استقر سعر الذهب بعد أن حقق أكبر مكاسب يومية له خلال شهرين في جلسة الجمعة، إذ يواصل المستثمرون تقييم أثر بيانات الوظائف الأميركية الضعيفة على مسار أسعار الفائدة لدى الاحتياطي الفيدرالي.
وتداول المعدن النفيس قرب مستوى 3,360 دولاراً للأونصة، بعد أن قفز بنسبة 2.2% في الجلسة السابقة، بينما تراجعت الأسهم. وجاء ارتفاع الذهب مدفوعاً بعاملين رئيسيين: التباطؤ الكبير في وتيرة التوظيف بالولايات المتحدة، ما عزّز رهانات خفض الفائدة، وقيام الرئيس دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية هي الأشد منذ ثلاثينيات القرن الماضي.
الذهب يربح أكثر من ربع قيمته منذ بداية العام
أظهرت بيانات مكتب إحصاءات العمل أن الاقتصاد الأميركي أضاف 73 ألف وظيفة في يوليو، بينما جرى خفض أرقام التوظيف للشهرين السابقين بنحو 260 ألف وظيفة. وبعد صدور التقرير بساعات، أقال ترمب رئيس المكتب، في خطوة أربكت الأسواق.
وارتفع الذهب بأكثر من 25% منذ بداية العام، مدعوماً باضطراب السياسات في واشنطن، وتزايد التوترات الجيوسياسية حول العالم، ما عزز الطلب على الملاذات الآمنة. ويرى مستثمرون ومحللون أن هناك المزيد من المكاسب في الأفق، في ظل استمرار شراء البنوك المركزية وتزايد احتمالات خفض الفائدة.
وبحلول الساعة 8:34 صباحاً بتوقيت سنغافورة، تراجع الذهب بنسبة 0.3% إلى 3,354.29 دولاراً للأونصة، فيما استقر مؤشر بلومبرغ للدولار. وهبطت الفضة بنسبة 0.4%، كما تراجع البلاديوم والبلاتين.