Site icon السعودية برس

الدورة الـ79 للجمعية العامة تنطلق مع مخاوف اندلاع حرب إقليمية

تبدأ الاجتماعات السنوية للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء في نيويورك، مع مخاوف من اندلاع حرب إقليمية في المنطقة في ظل التصعيد الإسرائيلي غير المسبوق على لبنان واستمرار العدوان على غزة، وهو موضوع يهيمن على الدورة الـ79 للجمعية العامة التي يشارك فيها الرئيس الأميركي جو بايدن للمرة الأخيرة.

ومن المخطط أن يعتلي أكثر من 100 رئيس دولة وحكومة منبر القاعة العامة للأمم المتحدة تواليا خلال أسبوع تخيّم عليه النزاعات الدائرة خصوصا في لبنان وقطاع غزة، بعد عام تقريبا من اندلاع الحرب.

وعلى هامش انطلاق الدورة الـ79 للجمعية العامة، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن “السلام يتعرض للهجوم من كل الجهات”، داعيا إلى “وضع حد للمآسي التي تواجهها البشرية”، بإشارة إلى الحرب الروسية على أوكرانيا والحرب الدائرة في السودان، فضلا عن العدوان على غزة ولبنان.

الدورة الـ79 للأمم المتحدة تعقد في ظل حروب عجز المجتمع الدولي عن إيقافها

دبلوماسية بالكواليس

وفي الدورة الحالية للجمعية العامة، سيعتلي بايدن للمرة الأخيرة المنصة لإلقاء خطابه أمام قادة العالم، بأعقاب تأكيده العمل على “احتواء التصعيد الأخير” في لبنان.

ومن المرتقب أيضا أن يحضر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاجتماعات يوم الخميس أو الجمعة المقبلين.

كما سيشارك في الاجتماعات الرئيس الفلسطيني محمود عباس والتركي رجب طيب أردوغان والإيراني مسعود بزشكيان الذي سيلقي أول خطاب له بالأمم المتحدة.

وفي هذا الصدد، قال المسؤول في مجموعة الأزمات الدولية ريتشارد غوان إن “الدبلوماسية الحقيقية لخفض التوترات ستجري في الكواليس”، مثيرا احتمال إجراء الدبلوماسيين الغربيين والعرب والإيرانيين مناقشات “لمنع الوضع الإقليمي من الخروج عن نطاق السيطرة”.

من جهته، قال المسؤول في منظمة هيومن رايتس ووتش لوي شاربونو إنه يجب على قادة العالم أن يلتزموا خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة باتخاذ إجراءات جريئة لإنهاء الفظائع التي ترتكب في أسوأ الأزمات في العالم ومحاسبة المسؤولين عنها.

يشار إلى أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أصدر قرارا يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة في مارس/آذار الماضي، غير أن القرار لم ينفذ.

يذكر أن الدورة الـ79 للجمعية العامة تنطلق بعد يومين من “قمة المستقبل” التي خصصت للتحديات الكبرى التي تواجهها البشرية، وذلك بعنوان “عدم ترك أحد خلف الركب: العمل معا من أجل النهوض بالسلام والتنمية المستدامة والكرامة الإنسانية للأجيال الحالية والمقبلة”.

وتستمر الدورة حتى يوم السبت المقبل، وتختتم المناقشة العامة يوم الاثنين 30 سبتمبر/أيلول الجاري.

Exit mobile version