Site icon السعودية برس

الدفاع المدني في غزة: إسرائيل أزالت 500 أسرة بشكل كامل من السجلات المدنية

لم يعد لعائلة سالم -التي كانت تضم 170 إنسانا- ذكر بعدما قضى عليها جيش الاحتلال تماما في غارتين على الشيخ رضوان لم يفصل بينهما إلا 8 أيام، حسب ما وثقته وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية.

وهذه لست العائلة الوحيدة في قطاع غزة التي أبيدت بشكل كامل خلال الحرب الحالية، فقد أزيلت عائلة الدكتور عمر الفراونة من السجلات المدنية بعدما قضى هو وأولاده وأحفاده في قصف منزله بمنطقة تل الهوى.

وكانت الدكتورة آية الفراونة (نجلة الدكتور عمر) قد تحدثت في تسجيل صوتي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن الرعب الذي تعيشه جراء القصف، وختمت بالقول إنها متأكدة من أنهم لن يعيشوا بعد الآن.

ووفقا لمحمد المغير -رئيس لجنة التوثيق والمتابعة بالدفاع المدني في غزة- فقد استشهد نحو 85 شخصا من عائلة سالم في هجوم طال منزلهم بمنطقة الشيخ رضوان مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، في حين قتلت قوات الاحتلال من تبقوا من العائلة بعدما أجبرتهم على النزوح لمنطقتي الرمال وتل الهوى.

إبادة أكثر من 500 أسرة

وقال المغير -في مقابلة مع الجزيرة- إن الدفاع المدني وثق إزالة أكثر من 500 أسرة بشكل كامل من السجلات بسبب الاستهداف الإسرائيلي المباشر، كان آخرها 12 أسرة قضت كلها في عملية مخيم النصيرات الشهر الماضي.

وأكد أن غالبية الأسلحة التي استخدمت في قتل هذه العائلات كانت أميركية، وأن الاحتلال يتعمد ضرب المربع السكني أو المنطقة التي تضم شخصا واحدا تريد اغتياله مما يزيد في أعداد الضحايا.

ومن بين العائلات التي تم محوها كاملة، وفق المغير، عائلة الأسطل التي فقدت أكثر من 64 فردا في هجوم استهدفهم في خان يونس خلال نوفمبر/تشرين الأول الماضي.

كما قتلت إسرائيل عائلة أبو قوطة كلها بعدما مسحت المربع السكني الذي كانت تسكنه بمنطقة الشابورة في مدينة رفح.

وقال المغير إن عملية توثيق العائلات التي استشهد كافة أفرادها لا تزال مستمرة رغم فقدان نحو 20% منها بسبب القصف والنزوح واستهداف طواقم الدفاع المدني وغياب الإنترنت لتوثيقها إلكترونيا.

وفي واحدة من عمليات البحث، عثرت فرق الدفاع المدني على 37 شهيدا من عائلة معمّر في قصف استهدف الصحفي علاء معمّر بجوار المستشفى الأوروبي قبل بضعة أشهر مما أدى لمحو 5 أسر كاملة من السجل المدني، وفق المغير.

ويعمل الدفاع المدني -وفق المتحدث- على رصد هذه الأسر والعائلات التي أبادتها إسرائيل بعدة طرق حتى يتم تزويد الفرق القانونية بهذه المعلومات لاستخدامها كأدلة على جرائم إسرائيل أمام المحاكم الدولية.

Exit mobile version