Site icon السعودية برس

التعليم: 7% من طلاب المملكة مؤهلون لبرامج الموهوبين

أوضح وكيل وزارة التعليم للتعليم العام، الدكتور حسن بن محسن خرمي، خلال مشاركته في الجلسة الحوارية الأولى ضمن فعاليات المؤتمر العالمي للموهبة والإبداع، أن نسبة الطلبة الذين يحققون أداءً عالياً في الاختبارات الوطنية تتجاوز 7%، وهو ما يعكس الإمكانات الكبيرة للطلاب في المملكة ويؤهلهم للالتحاق ببرامج اكتشاف ورعاية الموهوبين.
جاء ذلك خلال المؤتمر الذي انطلقت فعالياته يوم أمس تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بتنظيم من مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة”، تحت شعار “عقول مبدعة بلا حدود”.
وأشار الدكتور خرمي إلى أن البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين تمكن من استقطاب أكثر من 600 ألف طالب منذ إطلاقه، منهم 100 ألف طالب سجلوا في العام الماضي فقط.

معالجة التحديات

أكد خرمي أن الوزارة تعمل على معالجة التحديات التي تواجه اكتشاف ورعاية الطلبة الموهوبين، مثل تعزيز الدعم المقدم لجميع شرائح الطلبة في مختلف المدارس، وتفاوت دعم أولياء الأمور لأبنائهم الموهوبين.
وأضاف أن الوزارة أطلقت مبادرات لتعزيز المنظومة الوطنية للموهبة والإبداع، تضمنت إعادة هيكلة الإدارات المعنية، وتطوير برامج إثرائية ومسابقات وطنية مثل “أولمبياد الروبوت” و”كأس فارس التعليم”.
كما أشار إلى جهود الوزارة في إنشاء أكثر من 1400 فصل و165 مدرسة للموهوبين على مستوى المملكة، ما يعزز بيئة الإبداع ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة.
وشدد الدكتور خرمي على أن مفهوم الموهبة لا يقتصر على التفوق في العلوم والتقنية (STEM) فحسب، بل يشمل مجالات متنوعة مثل الفنون، الثقافة، والرياضة.
واستعرض بعض الإحصاءات التي تؤكد ذلك، حيث سجل أكثر من 400 ألف طالب وطالبة في المسابقات الثقافية والفنية.

التعليم: 7% من طلاب المملكة مؤهلون لبرامج الموهوبين

تعاون مثمر

كما خرمي أشار إلى التعاون المثمر مع جهات وطنية داعمة مثل وزارة الثقافة، وزارة الرياضة، أرامكو، والاتحاد السعودي للروبوت والرياضات اللاسلكية، لتقديم برامج متكاملة تحقق استدامة رعاية المواهب في جميع المجالات.
وفي ختام كلمته، استعرض الدكتور خرمي رؤية وزارة التعليم المستقبلية لتطوير تعليم الموهوبين، والتي تتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
وتشمل هذه الرؤية التوسع في إنشاء مدارس متخصصة في مجالات التقنية، الفنون، والثقافة، إضافة إلى تطوير الشراكات المحلية والدولية، وتعزيز برامج الإثراء التي تهدف إلى إعداد جيل مبدع قادر على قيادة الاقتصاد المعرفي والمنافسة على المستوى العالمي.
تؤكد مشاركة وزارة التعليم في هذا المؤتمر التزامها ببناء نظام شامل لاكتشاف وتنمية المواهب، بما يساهم في تحقيق أهداف المملكة الطموحة في بناء اقتصاد معرفي مستدام ودعم الإبداع في شتى المجالات.

Exit mobile version