Site icon السعودية برس

البيت الأبيض: واشنطن تُجري حالياً «محادثات حساسة» بشأن خطة لقطاع غزة

أفاد البيت الأبيض بأنّ واشنطن تُجري حالياً «محادثات حساسة» بشأن خطة لقطاع غزة، في ظل تزايد الضغوط الدولية لإنهاء الصراع واستعادة الاستقرار في المنطقة.

تصريحات البيت الأبيض جاءت في سياق عرض الإدارة الأمريكية مقترح سلام جديد يتكوّن من نحو 20 نقطة هدفه تحقيق وقف لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، ومن ثم إعادة تنظيم الإدارة المدنية والأمنية في غزة، على أن يكون ذلك تحت إشراف دولي، حسب رويترز

وقد أوضح مسؤول بواشنطن، تحدث بشرط عدم الكشف عن اسمه، أن الخلافات لا تزال قائمة حول البنود المتعلقة بترتيب السلطة الأمنية بعد الحرب ودور الفصائل الفلسطينية، خصوصاً فيما يتعلق بإمكانية إشراك السلطة الفلسطينية أو فرض إدارة مؤقتة دولية أو عربية في غزة. 

وفي هذا الإطار، يُنظر إلى الجولة الحالية من المفاوضات على أنها ربما آخر محاولة لتوحيد مواقف إسرائيل، الولايات المتحدة، والدول العربية في صيغة توافقية، قبل الانتقال إلى خطوات تنفيذية على الأرض. 

وأشارت تقارير إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان يعوّل على هذه المحادثات لتعزيز الدعم الخارجي لخطته، بعد ضغوط متصاعدة من عدة دول لفرض حل سياسي سريع، حسب ما ذكرته صحيفة ذا جارديان البريطانية

ويرجح المراقبون أن نقطة الخلاف الأبرز تكمن في كيفية التعامل مع حماس بعد وقف الأعمال القتالية، وما إذا كانت ستبقى متمتعة بأي دور سياسي أو عسكري في غزة، أو تُستبعد كلياً من الهيكل الإداري الجديد.

من جهة إسرائيل، يبدو أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يقف أمام معضلة: فبينما أعلن قبوله المبدئي للخطة الأمريكية، إلا أنه وضع شروطاً تتعلق بالأمن والانسحاب الجزئي للقوات، الأمر الذي قد يُدخل الخطة في مفترق سياسي داخلي، حسب ما ورد على موقع صحيفة لوموند الفرنسية 

أما على الصعيد العربي، فقد طرحت مقترحات لإشراك وسطاء إقليميين في صيغة تنفيذية تضمن أن لا تُهمَّش الحقوق الفلسطينية، وأن يُمنح الشعب الفلسطيني مسارًا نحو القرار السيادي. 

وقد ذُكرت خطة لترؤس إدارة مرحلية لـغزة باسم السلطة الانتقالية الدولية لغزة (GITA)، يُحتمل أن يكون لها دور في تنفيذ عناصر الخطة المقترحة، وفقا لـ رويترز

في المحصلة، تبدو محادثات البيت الأبيض الحالية مفصلًا حاسمًا في مسار خطة غزة، إذ إن نجاحها يعتمد على قدرة الأطراف على التوافق على بنود حساسة تمس السيادة، الإدارة، والأمن. وستبقى العيون منصبة على ما إذا كانت هذه المفاوضات ستؤدي إلى إعلان رسمي عن اتفاق قريب أو ستُرجأ إلى مزيد من النقاش في أروقة الدبلوماسية الدولية.

Exit mobile version