أكدت دار الإفتاء المصرية أن جوهر التدين الحق يتمثل في حسن التعامل مع الآخرين بتقدير واحترام، موضحة أن هذا السلوك يعكس حقيقة الإيمان والالتزام بالدين.
وأشارت إلى أن العبارة المتداولة بين الناس “الدين المعاملة” تعني أن الأخلاق هي الركيزة الأساسية التي يقوم عليها التدين، إذ لا يمكن الفصل بين الإيمان والعمل الصالح والسلوك الأخلاقي.
واستشهدت الدار بحديث جبريل عليه السلام مع النبي ﷺ، الذي تناول فيه أركان الإسلام والإيمان والإحسان، مبينة أن الأخلاق تمثل مرتبة الإحسان التي تُظهر كمال الدين.
في سياق متصل، تلقت دار الإفتاء سؤالًا حول موقف الإسلام من الفحوص الطبية للمقبلين على الزواج، ومدى إلزاميتها شرعًا.
وأوضحت الإفتاء عبر موقعها الرسمي أن هذه الفحوص ليست مجرد إجراء شكلي، بل هي مطلوبة شرعًا لما تحققه من مصالح عظيمة، حيث إنها تندرج تحت طاعة ولي الأمر والالتزام بالقوانين المنظمة، فضلًا عن دورها في الوقاية المبكرة من الأمراض الوراثية والمعدية التي قد تهدد استقرار الأسرة وصحة أفرادها مستقبلًا.
وأضافت دار الإفتاء أن الشرع أجاز لولي الأمر التدخل بتنظيم المباح وتقييده بما يحقق المصلحة العامة ويدرأ المفاسد، لافتة إلى أن اشتراط إجراء الفحوص الطبية قبل الزواج يستند إلى توصيات طبية ودراسات وإحصاءات دقيقة عكست الحاجة الملحة لهذا الإجراء.
وأكدت أن تحقيق مصالح الناس وصون حقوقهم لا يتم إلا بطاعتهم لأولياء أمورهم، إذ إن ترك الأمور بلا ضوابط يفتح أبواب الفساد ويعرض المجتمع إلى أضرار جسيمة.