Site icon السعودية برس

الأسهم اليابانية تمدد موجة صعود أشعلها انتخاب تاكايشي

مددت الأسهم اليابانية موجة صعودها بعد انتخاب سياسية مؤيدة للتحفيز الاقتصادي لقيادة البلاد، ما دفع الين إلى التراجع ورفع عوائد السندات طويلة الأجل، فيما سجّل الذهب مستوى قياسياً جديداً مع تصاعد الأزمات السياسية حول العالم التي عززت الطلب على الملاذات الآمنة.

صعد مؤشر “نيكاي” بنسبة 0.7% إلى ذروة جديدة خلال التداولات، بعد قفزة بلغت 4.8% يوم الإثنين. كما ارتفعت أسهم الذكاء الاصطناعي والرقائق الإلكترونية في آسيا بعد الصفقة الضخمة بين “أدفانسد مايكرو ديفايسز” (AMD) و”أوبن إيه آي”.

ارتفعت عوائد السندات اليابانية لأجل 30 عاماً إلى مستوى قياسي جديد عند 3.315% قبل مزاد سندات حكومية هو الأول منذ صعود ساناي تاكايشي شبه المؤكد لمنصب رئيس الوزراء الياباني المقبل.

اقرأ أيضاً: هل ساناي تاكايتشي ثاتشر اليابان أم ستصبح ليز ترَس؟

عقود الأسهم الأميركية تتراجع 

تراجعت عقود الأسهم الأميركية الآجلة في التداولات الآسيوية، بعد أن قال الرئيس دونالد ترمب إنه لن يتحدث مع الديمقراطيين بشأن ملف الرعاية الصحية، إلا بعد إعادة فتح الحكومة.

وفي حين حققت الأسهم العالمية مكاسب قياسية متتالية، دفعت مخاوف الإغلاق الحكومي الأميركي والأزمة السياسية في فرنسا المستثمرين نحو أصول بديلة مثل الذهب و”بتكوين”، ما أوصل كليهما إلى قمم جديدة.

وفي الوقت ذاته، أدّت سلسلة من الصفقات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي بين شركات الرقائق إلى تعزيز الأسهم، وإثارة مخاوف من فقاعة مضاربية تذكّر بفترة فقاعة الإنترنت في أواخر التسعينيات.

وقال لويس نافالييه من شركة “نافيلييه وشركاه” إن “أسهم شركات أشباه الموصلات مشتعلة، وسردية الذكاء الاصطناعي تواصل اكتساب الزخم”.

شركات التكنولوجيا تقود موجة الارتفاع العالمي

تواصل أسهم التكنولوجيا قيادة موجة الصعود في الأسواق العالمية، مع صفقة “إيه أم دي” الأخيرة التي تُعد أحدث اتفاق ضخم لمراكز البيانات هذا العام.

وتأتي هذه الصفقة بعد إعلان الشهر الماضي أن “إنفيديا” تخطط لاستثمار ما يصل إلى 100 مليار دولار في “أوبن إيه آي”، وسط الطلب المتزايد على أدوات مثل “تشات جي بي تي” وقدرات الحوسبة المطلوبة لتشغيلها.

وتنفق شركات التكنولوجيا مئات المليارات من الدولارات على تطوير الرقائق المتقدمة ومراكز البيانات، وقد تصل الفاتورة النهائية إلى تريليونات الدولارات. ويأتي التمويل من رأس المال الاستثماري، والديون، وحتى ترتيبات غير تقليدية أثارت دهشة أوساط وول ستريت.

الأسواق تركّز على اليابان

مع إغلاق أسواق الصين وهونغ كونغ، يتركز اهتمام المستثمرين على اليابان. وقد أحدث انتخاب ساناي تاكايشي هزة في الأسواق العالمية يوم الإثنين، إذ ارتفعت الأسهم مع توقعات بزيادة الإنفاق، بينما تراجعت العملات والسندات. وظل الين عند خسائره قرب مستوى 150 يناً للدولار، وهو مستوى يُراقب عن كثب.

وقالت تريسي تشين، مديرة المحافظ في “برانديواين غلوبال”، في مقابلة مع “بلومبرغ”: “أعتقد أن هناك مجالاً أكبر لمزيد من التراجع، لكن في الوقت نفسه قد تكون هذه ردة فعل مبالغاً فيها”.

ووفقاً للبيانات، أصبح المتعاملون في خيارات العملات الأقل تفاؤلاً تجاه الين منذ أكثر من ثلاث سنوات، مع ترجيح تولّي تاكايشي رئاسة الوزراء.

ارتفاع تقلبات السندات اليابانية طويلة الأجل

يترقّب المتداولون مزاد السندات الحكومية لأجل 30 عاماً، بعد مبيعات مخيّبة الأسبوع الماضي أثارت القلق بشأن الإنفاق المالي في الأسواق الكبرى.

وكتب مارك كرانفيلد، المحلل في “بلومبرغ ماركتس لايف” أن ارتفاع العوائد طويلة الأجل في اليابان بفعل “تأثير تاكايشي” يجعل مزاد اليوم حدثاً محورياً لأسواق الدين في ، محذراً من أن منحنيات العائد الأميركية والأوروبية قد تواجه ضغوطاً تصاعدية إذا جاءت نتائج المزاد ضعيفة.

من جهته، قال بنك “غولدمان ساكس” إن تقلّبات السندات اليابانية طويلة الأجل تتزايد بعد فوز تاكايشي، وقد تمتدّ تأثيراتها إلى الأسواق الأميركية والبريطانية.

أما كاتسوتوشي إينادومي، كبير الاستراتيجيين في “سوميتومو ميتسوي ترست لإدارة الأصول” فاعتبر أن المخاوف من تدهور الوضع المالي، واحتمال خفض التصنيف الائتماني، دفعا العوائد الطويلة إلى الارتفاع، ما يزيد احتمال أن يُسفر المزاد عن نتائج ضعيفة.

ارتفاع الذهب وتراجع الدولار

في غضون ذلك، رفع “غولدمان ساكس” توقعاته لسعر الذهب في ديسمبر 2026 إلى 4,900 دولار للأونصة من 4,300 دولار، مستنداً إلى تدفقات صناديق المؤشرات وعمليات شراء البنوك المركزية.

وأظهرت البيانات الأخيرة أن بنك الشعب الصيني واصل زيادة احتياطياته من الذهب في سبتمبر للشهر الحادي عشر على التوالي.

أدّى الطلب المحموم على الذهب مع تراجع الدولار، إلى ارتفاع مكاسب المعدن النفيس هذا العام بأكثر من 50%، مما يجعله على مسار أقوى أداء سنوي منذ عام 1979.

وقال كين غريفين، الملياردير المستثمر ومؤسس “سيتاديل”، إن تزايد اعتبار المستثمرين للذهب أصلاً أكثر أماناً من الدولار أمر “مثير للقلق فعلاً”.

هذا العام، زاد المتداولون رهاناتهم على الذهب والفضة و”بتكوين” في ما يُعرف باسم “صفقة تراجع قيمة العملات”.

وقد أدّى الارتفاع المفاجئ في “بتكوين” إلى مستوى قياسي جديد نهاية الأسبوع، إلى زيادة رهانات المتعاملين في الخيارات على صعود أكبر عملة مشفرة إلى 140 ألف دولار.

Exit mobile version