Site icon السعودية برس

اعتراف إسرائيلي بفشل “عربات جدعون” ومغردون: نجاحها كان بالإبادة فقط | أخبار

لم ير الفلسطينيون في عملية “عربات جدعون” سوى مجازر ودمار حتى جاء الاعتراف الإسرائيلي بفشلها ليؤكد أن الهدف لم يكن عسكريا بقدر ما كان سياسة ممنهجة للقتل والتجويع.

وكشفت وثيقة سرية داخلية للجيش الإسرائيلي عن فشل عملية “عربات جدعون” في تحقيق أهدافها المعلنة، وعلى رأسها إخضاع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإعادة الأسرى.

هذا الاعتراف الرسمي الذي نقلته القناة 12 الإسرائيلية فجّر موجة واسعة من التفاعل والغضب على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر ناشطون أن ما يسوّق بوصفه “فشلا عسكريا” ما هو إلا ستار يخفي وراءه سياسة ممنهجة من القتل والتدمير بحق سكان قطاع غزة.

وبحسب القناة الإسرائيلية، عزت الوثيقة أسباب الفشل إلى التخطيط العشوائي وعدم ملاءمة العملية لطبيعة قتال حماس، مشيرة إلى أن الجيش ارتكب “كل خطأ ممكن” بما في ذلك غياب إطار زمني محدد لتنفيذها.

عجز نتنياهو عن حسم المعركة

ورأى مغردون أن الوثيقة تؤكد عجز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، عن حسم المعركة، مشيرين إلى أنه اعتاد منذ بداية الحرب إطلاق عملية جديدة كلما فشلت سابقاتها، بدءا من “خطة الجنرالات” التي لم تحقق أهدافها، وصولا إلى إطلاق عملية “عربات جدعون 2”.

وأكد ناشطون أن هذه الخطط -بما فيها “عربات جدعون 1 و2”- لم تفكك البنية العسكرية والتنظيمية لحماس كما روّجت إسرائيل، بل لجأت القيادة إلى سياسة “الانتقام الجماعي” بحق 2.2 مليون فلسطيني في القطاع لتغطية إخفاقاتها الميدانية.

 

بين الفشل العسكري والنجاح الدموي

واعتبر بعض المدونين أن العملية لم يكن لها هدف عسكري حقيقي يمكن قياسه بالنجاح أو الفشل، بل اقتصرت على “حصد الأرواح ونسف المنازل وتسوية الأحياء بالأرض”، بالمقابل يرى آخرون أن وصف العملية بـ”الفاشلة” يخفي حقيقتها كمجزرة مكتملة الأركان نجحت في تحقيق غاياتها الدموية.

وكتب أحد النشطاء “بالعكس، عملية عربات جدعون نجحت نجاحا باهرا في الإبادة والقتل والتجويع، ونجحت في سحق عظام الأطفال الأبرياء”.

وأضاف آخر “ما يجري ليس سوى ذر للرماد في العيون لاستكمال عملية الإبادة. هم نجحوا فقط في قتل الأطفال والنساء وخير الرجال ونشر الفوضى في الأرض”.

“عربات جدعون 2”.. تكرار النهج

ويرى مدونون أن انطلاق عملية “عربات جدعون 2” ما هو إلا دليل على فشل سابقتها، إذ لو حققت أهدافها لما كانت هناك حاجة لإطلاق نسخة جديدة.

وأشاروا إلى أن العملية الحالية تعتمد على تدمير مربعات سكنية كاملة واستخدام “الروبوتات المتفجرة” مع استهداف المدنيين، في نهج اعتبروه استمرارا لسياسة الإبادة.

وخلصت آراء المعلقين إلى أن فشل إسرائيل في تحقيق أي إنجاز عسكري ملموس منذ اليوم الأول للحرب، رغم الدعم الغربي الكبير، جعل عملياتها تتحول إلى سياسة منظمة تقوم على قتل الأبرياء وهدم المباني، مما اعتبروه انعكاسا لضعفها وفشلها الذريع ميدانيا وسياسيا.

وكان المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر (الكابينت) أقر مطلع مايو/أيار 2025 خطة عملية “عربات جدعون” بهدف تحقيق حسم عسكري وسياسي في القطاع عبر عملية منظمة من 3 مراحل.

وأقرت الخطة استخدام 5 عوامل ضغط ضد حركة حماس في محاولة لإرغامها على القبول باتفاق لتبادل الأسرى، وتفكيك بنيتها العسكرية. واستدعى الجيش الإسرائيلي لغرض تنفيذها عشرات الآلاف من جنود الاحتياط.

Exit mobile version