يواصل مؤشر الأسهم السعودية “تاسي” سلسلة مكاسبه الممتدة منذ خمسة أسابيع، إذ يقبل المتعاملون على تكوين مراكز شرائية بدعم من توقعات بنتائج فصلية قوية لقطاع البنوك، وزيادة الرهانات على خفض جديد في أسعار الفائدة، إلى جانب آمال تهدئة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
ارتفع المؤشر في بداية تعاملات اليوم الأحد ليتخطى مجدداً مستوى 11700 نقطة، مدفوعاً بصعود أسهم قيادية أبرزها “مصرف الراجحي” و”البنك الأهلي” و”أكوا باور”، في حين تعرض سهم “أرامكو” لبعض عمليات جني الأرباح بعدما حقق مكاسب قوية الأسبوع الماضي.
تكوين مراكز قبيل زخم النتائج
يتوقع يوسف يوسف، مدير تطوير البيانات المالية في بوابة “أرقام”، أن يواصل المؤشر ارتفاعه مسجلاً 12 ألف نقطة خلال الجلسات القليلة المقبلة، خصوصاً بفضل التوقعات بأن تبدأ البنوك في إعلان نتائجها الفصلية بنهاية الأسبوع الجاري أو مطلع الأسبوع المقبل.
وخلال مداخلة مع “الشرق”، قال يوسف إن “الاحصائيات الشهرية التي يصدرها البنك المركزي تجعل التوقعات لقطاع البنوك عالية الدقة. وأظهرت تلك الاحصائيات ارتفاعاً في الأرباح خلال أول شهرين من الربع الثالث بنسبة 11% على أساس سنوي”.
وأشار إلى أن تحركات السيولة في السوق تعكس تمركز المستثمرين في قطاعات المواد الأساسية والبنوك والطاقة قبيل زخم النتائج.
دعم خارجي وفرص جاذبة
من جانبه، أشار المحلل المالي عاصم منصور إلى عوامل دعم خارجية للسوق منها الاجتماع المرتقب بين الرئيسين الأميركي والصيني الذي قد يشهد اتفاقاً يهدئ من حدة التوترات التجارية، إلى جانب زيادة التوقعات بخفض آخر في أسعار الفائدة هذا الشهر.
وأوضح أن السوق السعودية تتضمن فرصاً استثمارية جيدة، خاصة خلال فترات جني الأرباح، خصوصاً في قطاع البنوك إلى جانب قطاع السلع الكمالية الذي يتميز بهوامش ربحية مرتفعة.
وأضاف خلال مداخلة مع “الشرق”: “هناك بعض الفرص الأخرى مثل سهم أكوا باور في ظل توقيع عدة اتفاقيات والتوسع خارج المملكة وبترو رابغ بعد زيادة حصة أرامكو”.
لكنه أشار إلى بعض المخاطر المتوقعة مثل احتمال خفض العقوبات على روسيا حال التوصل إلى حل للأزمة الأوكرانية، وهو ما قد يؤدي إلى استمرار تراجع أسعار النفط ربما إلى 50 دولاراً للبرميل، ما من شأنه التأثير على مكاسب السوق.