تواصل السلطات الأميركية، إلغاء تأشيرات طلاب وخريجين، شاركوا في مظاهرات وفعاليات تضامنية مع فلسطين، شهدتها الجامعات بأنحاء الولايات المتحدة تنديدا بحرب إسرائيل المدمرة في قطاع غزة.
وبحسب وسائل إعلام أميركية، فقد ألغت السلطات الأميركية تأشيرات مئات الطلاب الذين يدرسون في أبرز الجامعات الأميركية أو ممن أنهوا تعليمهم أخيرا.
وأكد رئيس جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، في بيان، أن تأشيرات 6 طلاب حاليين و6 خريجين أُلغيت، وفق ما أوردته وكالة الأناضول.
كما أعلنت جامعة كاليفورنيا، أن 6 من طلابها تأثروا بالأمر التنفيذي، في حين ذكرت جامعة ستانفورد، أن القرار طال 4 طلاب و2 من خريجيها أيضًا.
وأفادت وسائل إعلام، إلغاء تأشيرات 4 طلاب دوليين يدرسون في جامعة كولومبيا، التي قادت مظاهرات الجامعات الداعمة للشعب الفلسطيني في الولايات المتحدة.
وفي 9 مارس المنصرم، اعتقلت السلطات الأميركية الناشط الفلسطيني محمود خليل، الذي قاد احتجاجات تضامنية بجامعة كولومبيا العام الماضي، تنديدا بالإبادة الجماعية في غزة.
كما كان الباحث الهندي في جامعة جورج تاون، بدر خان سوري، مطلوبا للترحيل بزعم نشر “دعاية حركة حماس ومعاداة السامية”، لكن القاضية الأميركية باتريشيا توليفر جايلز أوقفت القرار.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وقّع في 30 يناير/كانون الثاني أمرا تنفيذيا يتعلق بـما يوصف “مكافحة معاداة السامية” ويفتح الباب لترحيل الطلاب الذين يدعمون فلسطين.
كما أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في 27 مارس/آذار إلغاء تأشيرات ما لا يقل عن 300 طالب أجنبي، زاعماً أنهم “يدعمون حركة حماس”.
وكان آلاف الطلاب في عدة جامعات أميركية نظموا مظاهرات سلمية لعدة أشهر عام 2024 ضد إسرائيل والدعم الأميركي لها في حربها المستمرة على غزة، التي خلفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.