أفاد تقرير جديد أن المسلح الذي أطلق النار على الرئيس السابق دونالد ترامب وأصابه بجروح، تمكن من إطلاق ثماني طلقات في أقل من ست ثوان قبل أن يقتله قناصة الخدمة السرية.
وقد حظي عملاء الخدمة السرية بالثناء لنجاحهم في تحييد التهديد الذي كان يواجه ترامب بسرعة، لكن توماس ماثيو كروكس كان لديه الوقت الكافي لإطلاق عدة رصاصات – مما أدى إلى جرح الرئيس السابق في أذنه، ومقتل رجل إطفاء بطل وإصابة اثنين آخرين من الحضور – في تجمع انتخابي في 13 يوليو/تموز في بتلر بولاية بنسلفانيا.
وأظهر تحليل لشبكة “سي بي إس نيوز” أن إجمالي 10 طلقات نارية سُمعت خلال الفوضى، وتمكن كروكس من إطلاق ثمانية منها في تتابع سريع خلال فترة 5.2 ثانية.
إن معدل إطلاق النار يتوافق مع بندقية AR-15 التي استخدمها كروكس، وفقًا لخبراء الصوت روب ماهر من جامعة ولاية مونتانا وستيفن بيك من Beck Audio Forensics.
وبالإضافة إلى تحليل إطلاق النار الذي قام به كروكس ورد الفعل تجاهه، أشار التحليل إلى أن الطلقة الثانية التي أطلقها المسلح بعد إصابة ترامب في الأذن هي التي أصابت المحارب البحري المخضرم ديفيد داتش، الذي شوهد وهو يسقط على أرض المدرجات.
ويبدو أن جيمس كوبنهافر، المشارك الآخر في التجمع، قد أصيب في وقت ما خلال النصف الثاني من إطلاق النار.
ومن المرجح أن تكون الطلقتان الأخيرتان من فريق مكافحة القنص التابع للخدمة السرية الذي أطلق النار من موقعين مختلفين لوقف كروكس، حيث أطلقت الرصاصة الأولى بعد أقل من نصف ثانية من إطلاق كروكس للرصاصة الثامنة، وفقا لتحليل الصوت والفيديو.
ولأن كروكس توقف عن إطلاق النار بعد إطلاق الرصاصة التاسعة، يعتقد الخبراء أنها أصابت كروكس. ثم جاءت الرصاصة العاشرة والأخيرة بعد ذلك بعشر ثوان ـ ربما كانت ضربة قاضية أطلقها قناصة الخدمة السرية لضمان مقتل كروكس.
ولم يحدد التحليل متى أصيب رئيس الإطفاء السابق كوري كومبيراتوري، الذي حمى زوجته وابنته من إطلاق النار، بالرصاص مما أدى إلى وفاته.
وكانت سلطات إنفاذ القانون قد أكدت في وقت سابق أن كروكس أطلق النار ثماني مرات على ترامب وأنصاره، حيث قال العقيد كريستوفر باريس من شرطة ولاية بنسلفانيا للجنة الكونجرس يوم الثلاثاء إنه تم العثور على ثماني أغلفة رصاص في موقع المسلح.
ويعد إطلاق النار محور العديد من التحقيقات التي تجريها جهات إنفاذ القانون والحكومة لمعرفة كيف تمكن كروكس من الصعود إلى سطح على بعد 130 ياردة من ترامب مع رؤية واضحة للرئيس السابق.
وأدت تداعيات الفشل الأمني في نهاية المطاف إلى استقالة مديرة جهاز الخدمة السرية كيمبرلي شيتل يوم الثلاثاء.