Site icon السعودية برس

استشاري عظام: طقطقة الرقبة بشكل خاطئ يؤدي إلى الإصابة بالشلل الرباعي

في الوقت الذي يلجأ فيه العديد من الأشخاص إلى طقطقة الرقبة بهدف تخفيف التوتر أو لتحريك الرقبة عند شعورهم بالجمود.

 حذر الدكتور أشرف إسماعيل، استشاري جراحة العظام والمفاصل، من أن تقويم الرقبة أو طقطقتها بشكل خاطئ قد يؤدي إلى عواقب خطيرة، تصل في بعض الحالات إلى شلل رباعي. في هذا المقال، سنتعرف على الأضرار المحتملة التي قد تسببها الطقطقة الخاطئة للرقبة، وكيفية التعامل مع هذه المشكلة بشكل آمن.

ما هي طقطقة الرقبة؟

طقطقة الرقبة وعلاقتها بالشلل الرباعي

طقطقة الرقبة هي ظاهرة شائعة تحدث عندما يقوم الشخص بحركات معينة في الرقبة، مما يؤدي إلى سماع صوت طقطقة ناتج عن التغيرات في الضغط داخل المفاصل أو الغازات التي تتجمع في المفاصل بين الفقرات العنقية. قد يعاني البعض من شعور بالراحة بعد سماع هذا الصوت، حيث يشعرون أن الرقبة أصبحت أكثر مرونة، لكن هذا لا يعني بالضرورة أن العملية آمنة.

خطورة طقطقة الرقبة بشكل خاطئ

الرقبة هي منطقة حساسة في الجسم تحتوي على الأعصاب، الأوعية الدموية، و الفقرات العنقية التي تدعم الرأس وتسمح بحركته. لذا، عندما يتم تحريك الرقبة بطريقة خاطئة، يمكن أن تتعرض الفقرات أو الأعصاب لضغط مفرط، مما يؤدي إلى إصابات قد تكون دائمة.

أكد الدكتور أشرف إسماعيل فى تصريحات خاصة لـ صدى البلد، أن هناك مخاطر جسيمة قد تنتج عن التقويم الخاطئ للرقبة، إذ أن ذلك قد يؤدي إلى إصابة النخاع الشوكي. النخاع الشوكي هو المسؤول عن نقل الإشارات العصبية من الدماغ إلى باقي الجسم، وأي ضغط أو ضرر عليه قد يسبب شللًا رباعيًّا، حيث يفقد الشخص القدرة على الحركة والإحساس في الأطراف الأربعة.

الأضرار المحتملة للطقطقة الخاطئة للرقبة

إصابة النخاع الشوكي: يحدث النخاع الشوكي في الرقبة في أقرب المناطق إلى الرأس، وعند تحريك الرقبة بشكل مفاجئ أو بطريقة غير صحيحة، قد يتعرض النخاع الشوكي لضغط مفرط أو حتى تمزق. إذا تم قطع أو إصابة الألياف العصبية، قد يترتب على ذلك شلل رباعي، أي فقدان القدرة على الحركة والإحساس في كل من اليدين والقدمين.

الضغط على الأعصاب: عند القيام بطقطقة الرقبة بشكل مفرط أو عنيف، قد يحدث ضغط على الأعصاب المحيطة بالفقرات العنقية. هذا الضغط يمكن أن يسبب ألمًا شديدًا، وخدرًا، وضعفًا في العضلات. في حالات أكثر خطورة، قد يؤدي هذا الضغط إلى مشاكل دائمة في الأعصاب.

التواءات أو تمزق الأربطة: يمكن أن تؤدي الحركات العنيفة أو المفاجئة إلى تمزق الأربطة أو إصابة الأنسجة الرابطة بين الفقرات، مما يسبب ألمًا شديدًا ويحد من الحركة في الرقبة. في بعض الحالات، قد تحتاج هذه الإصابات إلى العلاج الجراحي لإصلاح الأنسجة المتضررة.

الديسك العنقي: من الممكن أن تؤدي الطقطقة الخاطئة إلى إصابة الأقراص الغضروفية بين الفقرات العنقية، مما قد يتسبب في الديسك العنقي. هذا الانزلاق الغضروفي يؤدي إلى ضغط الأعصاب في الرقبة، مما يسبب ألمًا شديدًا وصعوبة في الحركة.

أسباب الطقطقة الخاطئة للرقبة

هناك عدة أسباب تؤدي إلى الطقطقة الخاطئة للرقبة، منها:

الحركات المفاجئة: غالبًا ما تكون الطقطقة ناجمة عن تحركات مفاجئة وغير مدروسة للرقبة، مثل محاولة تحريك الرقبة بسرعة أو تحت ضغط.
التقنيات العلاجية غير المدروسة: في بعض الأحيان، يلجأ الأشخاص إلى تقنيات العلاج اليدوي أو التعديل العصبي بشكل غير محترف، ما يؤدي إلى تحريك الرقبة بشكل خاطئ.
الضغط النفسي والتوتر: يعاني الكثير من الأشخاص من التوتر والضغط النفسي، مما يدفعهم إلى تحريك الرقبة أو محاولة تخفيف الألم بطرق غير صحيحة، مثل الطقطقة العشوائية.

نصائح لتجنب الطقطقة الخاطئة للرقبة

استشارة الطبيب المختص: إذا كنت تعاني من ألم أو توتر في الرقبة، من المهم أن تتوجه إلى استشاري العظام أو أخصائي العلاج الطبيعي. هؤلاء الأطباء قادرون على تحديد السبب الدقيق للألم وتوجيهك إلى علاج آمن وصحيح.

ممارسة التمارين الرياضية المناسبة: لتقوية عضلات الرقبة وتجنب الآلام المستقبلية، يمكنك ممارسة تمارين الاستطالة والتمارين اللطيفة التي تعمل على تقوية عضلات الرقبة. لكن تأكد من أن هذه التمارين يتم القيام بها تحت إشراف مختص.

تجنب الحركات المفاجئة: لا تحاول تحريك رقبتك بشكل مفاجئ أو بطريقة غير طبيعية. في حالة شعورك بتصلب في الرقبة أو وجود ألم، تجنب تحريك الرقبة بعنف أو محاولة الطقطقة لتخفيف الألم.

العلاج المهني: إذا كنت بحاجة إلى علاج يدوي، تأكد من أنك تتعامل مع متخصص مؤهل. يجب أن يقوم الطبيب أو المعالج الفيزيائي المعتمد بتقديم العلاج بطرق آمنة ومدروسة، دون التسبب في الضغط غير الضروري على الرقبة.

Exit mobile version