الولايات المتحدة تؤكد دعمها لسيادة المغرب على الصحراء: خطوة نحو تعزيز الاستقرار الإقليمي
جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب التأكيد على اعتراف بلاده بالسيادة المغربية على الصحراء، مشيرًا إلى أن المقترح المغربي للحكم الذاتي هو الأساس الوحيد لتسوية عادلة ودائمة لهذا النزاع.
وفي برقية وجهها إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الـ26 لعيد العرش، قال ترمب: “أود أن أجدد التأكيد على أن الولايات المتحدة الأمريكية تعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، وتدعم المقترح المغربي للحكم الذاتي، الجاد وذا مصداقية والواقعي”.
شراكة إستراتيجية متينة بين الرباط وواشنطن
أكد ترمب في رسالته أهمية الشراكة القوية والدائمة التي تربط الولايات المتحدة بالمغرب، معربًا عن تطلعه للمضي قدمًا بالأولويات المشتركة من أجل السلام والأمن في المنطقة ومكافحة الإرهاب.
كما أشار إلى توسيع نطاق التعاون التجاري بما يعود بالنفع على الشعبين الأمريكي والمغربي. هذا التعاون يعكس العلاقات الوثيقة بين البلدين والتي شهدت تقدمًا كبيرًا منذ إعلان ترمب في ديسمبر 2020 الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء.
نزاع طويل الأمد وحلول واقعية
يعد نزاع الصحراء الغربية أحد أطول النزاعات في أفريقيا، حيث بدأ في منتصف السبعينات بعد انسحاب إسبانيا من الإقليم. يطالب المغرب بالسيادة استنادًا إلى روابط تاريخية وثقافية، بينما تدعي جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر إقامة دولة مستقلة باسم “الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية”.
في عام 2007، قدم المغرب مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل وسط. هذا المقترح حظي بدعم دولي واسع باعتباره حلًا واقعيًا لإنهاء النزاع المستمر.
توقعات مستقبلية لتعزيز الاستقرار والسلام
مع استمرار الدعم الأمريكي للمغرب، يتوقع المراقبون أن يشهد المستقبل خطوات ملموسة نحو تعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة. هذا الدعم يعزز مكانة المغرب كشريك إستراتيجي للولايات المتحدة في شمال أفريقيا ويؤكد التزام البلدين بتعزيز الأمن والتعاون الإقليمي.
ختاماً, يبقى السؤال حول كيفية تأثير هذه الخطوات الدبلوماسية على الوضع السياسي والاقتصادي للمنطقة مفتوحاً للنقاش والتحليل. ومع ذلك, فإن التوجهات الحالية تشير إلى مرحلة جديدة من التعاون المثمر بين الرباط وواشنطن.