17/8/2025–|آخر تحديث: 12:55 (توقيت مكة)
يعقد رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، اليوم الأحد، اجتماعا موسعا مع قيادة المنطقة الجنوبية للمصادقة على الخطط الخاصة باحتلال مدينة غزة، في ظل إجبار جيش الاحتلال سكان غزة على النزوح جنوبا.
وأوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن خطط احتلال مدينة غزة المتوقع المصادقة عليها لا تقتصر على إجلاء سكان المدينة، كما ورد في تقارير سابقة، بل تشمل أيضا استكمال تطويقها وتحقيق سيطرة عملياتية داخلها.
ويعني ذلك، أن التوغل البري إلى قلب مدينة غزة سيبدأ خلال الأسابيع القليلة المقبلة، في محاولة لتسريع الجدول الزمني المحدد، وفق المصدر نفسه.
وتابعت الإذاعة أن الجيش الإسرائيلي سيبدأ خلال الأسابيع المقبلة إجلاء السكان (تهجير الفلسطينيين) من المدينة، في حين يستحيل استيعاب مئات آلاف النازحين في المناطق الإنسانية الحالية في مدينة غزة.
واستطردت أنه لذلك سيضطر الجيش للانسحاب من جزء من الأراضي التي يسيطر عليها جنوب القطاع، لتحويلها إلى ما سمته “منطقة إنسانية” جديدة تستوعب النازحين.
أما على المستوى العسكري، فسيشارك في العملية الجديدة ما لا يقل عن 4 فرق عسكرية، إلى جانب استدعاء ألوية احتياط، وفق الإذاعة.
تهجير السكان
وأمس السبت، ادعى متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أنه سيتم توفير الخيم والمأوى لسكان مدينة غزة اليوم الأحد بناء على توجيهات المستوى السياسي تحضيرا لنقلهم إلى الجنوب، في تهجير واضح للفلسطينيين.
واعتبر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة ترويج إسرائيل لسماحها بتوفير الخيام للفلسطينيين الذين ستجبرهم على النزوح من مدينة غزة إلى جنوبي القطاع، محاولة لتجميل جريمة التهجير القسري الجماعي والتي تواصل تل أبيب ارتكابها منذ 22 شهرا.
وحذر من أن تتحول المنطقة التي يعتزم الجيش الإسرائيلي تخصيصها لتلك الخيام لاستيعاب النازحين إلى فخ دموي جديد، على غرار ما حدث مع منطقة المواصي غربي مدينتي رفح وخان يونس جنوبي القطاع والتي حشد فيها أكثر من مليون ونصف إنسان خلال الأشهر السابقة.
وعبر متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن قلقه بسبب خطط إسرائيل لنقل الأشخاص إلى جنوب غزة، قائلا إن ذلك لن يؤدي إلا إلى زيادة المعاناة.
وفي 8 أغسطس/آب الجاري، أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة.
ويوم 11 من الشهر ذاته، وفي إطار تنفيذ الخطة، بدأ الجيش الإسرائيلي هجوما واسعا على حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، تخلله نسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة، وقصف مدفعي، وإطلاق نار عشوائي، وتهجير قسري.
والجمعة، قالت هيئة البث، إن الجيش الإسرائيلي يستعد لتسريع العملية العسكرية التي تهدف لاحتلال مدينة غزة، كما أعلن الجيش في اليوم ذاته بدء عمل الفرقة 99 خلال الأيام الأخيرة في حي الزيتون.