Site icon السعودية برس

اتفاق السويداء يثير تفاعلا بالمنصات ومغردون يحذرون ويتساءلون

تتسارع الأحداث في سوريا بعد التوصل لاتفاق جديد لوقف إطلاق النار في محافظة السويداء جنوبا أعقبه خطاب للرئيس السوري أحمد الشرع، مما أثار موجة من التعليقات بشأن التطورات المتلاحقة والسيناريوهات المحتملة.

 

وأعلنت وزارة الداخلية -أمس الأربعاء- التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في السويداء، بالشراكة مع مشايخ الطائفة الدرزية، بعد قصف عنيف استهدف مبنى رئاسة الأركان وسط العاصمة دمشق.

وينص الاتفاق على الوقف الفوري والشامل لجميع العمليات العسكرية، والتزام جميع الأطراف وقف التصعيد، واحترام حرمة المنازل وحماية المدنيين، وضمان حقوق مواطني السويداء.

وكذلك، نشر حواجز الأمن الداخلي والشرطة التابعة للدولة السورية، بمشاركة منتسبي الشرطة من أبناء محافظة السويداء، وتحقيق الاندماج الكامل للمحافظة ضمن الدولة، والتأكيد على السيادة الكاملة للدولة.

وانسحب الجيش السوري وقوات الأمن الداخلي، فور الإعلان عن الاتفاق، من جميع المناطق في السويداء، حسب وكالة الأنباء الرسمية.

وجاء الانسحاب بعد تأكيد وزارة الدفاع السورية انتهاء عمليات التمشيط لكامل أحياء المحافظة، ونجاح مهمة ملاحقة ما وصفها بـ”المجموعات الخارجة عن القانون”.

في السياق ذاته، خاطب الرئيس السوري أحمد الشرع شعبه في خطاب تلفزيوني، وقال إن “إسرائيل تسعى إلى تقسيم سوريا”، وإن “الدولة قدمت مصلحة السوريين على الفوضى والدمار”.

ووجه الشرع رسالة إلى الدروز وأهل السويداء، ووعدهم بحماية حقوقهم وحريتهم، كما رفض تقسيم الصف السوري.

ترحيب ومطالب

ورصد برنامج “شبكات” -في حلقته بتاريخ (2025/7/17)- جانبا من تعليقات السوريين بعد إعلان وقف إطلاق النار في السويداء وخطاب الشرع.

ومن بين تلك التعليقات، قال كريم في تغريدته “الشرفاء والعقلاء مثل الشيخ يوسف جربوع هؤلاء السوريين الحقيقيين الذين ترفع لهم القبعة بسبب رغبتهم وجهدهم في حقن دماء السوريين وتعبيرهم عن وطنيتهم”.

لكن ملهم تساءل مستغربا “لم أفهم حتى الآن لماذا لم تصدر مذكرة اعتقال رسمية بحق الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز حكمت الهجري لتحريضه على القتل والاستعانة ببلد خارجي؟”.

وذهب عبد الله في الإطار ذاته قائلا “يعني نفهم أن دم شهداء الجيش السوري والأمن العام راح ببلاش وحكمت العبري (الهجري) رح يضل من غير ما يتحاسب”.

بدوره، طالب المهاجر بضرورة “بسط الدولة السورية سيطرتها على السويداء بأي ثمن، وإلا سيقتل الكثير ويهجر الكثير وتستمر الفوضى”.

وفي السياق ذاته، حذرت روديا من سيناريوهات مشابهة في مناطق أخرى يجري التحضير لها “سيحصل هذا في كل سوريا إذا لم نستعد من الآن للدفاع بشراسة ضد إسرائيل وقسد والهجري والفلول”.

يشار إلى أن مدير العلاقات العامة بوزارة الدفاع السورية عدي العبد الله أبدى ثقته في تنفيذ الاتفاق، وقال للجزيرة إن “الدولة تعول على ما لمسته من جدية مشايخ العقل وحسهم الوطني”.

من جهته، أكد شيخ عقل الطائفة الدرزية يوسف جربوع أن عموم مواطني السويداء يؤيدون هذا الاتفاق، لأنه “يخلصنا من حالة العنف، ويعيدنا إلى حالة الاستقرار والسلم والأمان”.

|

Exit mobile version