Site icon السعودية برس

إنفيديا توجه الموردين بتعليق إنتاج رقائق “H20” بعد خطوة الصين

أصدرت “إنفيديا” توجيهات لموردي المكونات، ومن بينهم “سامسونغ إلكترونيكس” و”أمكور تكنولوجيز”، بوقف الإنتاج المرتبط برقاقة الذكاء الاصطناعي من طراز “إتش 20” (H20)، بحسب ما نقله موقع “ذي إنفورميشن” عن مصادر لم يسمها.

“إنفيديا” أصدرت الأوامر هذا الأسبوع بعدما حثت بكين الشركات المحلية على تجنب استخدام “إتش 20″، بحسب “ذي إنفورميشن”، في إشارة إلى الرقاقة المصممة خصيصاً للسوق الصينية. 

تراجعت أسهم الشركة الأميركية نحو 1.9% على “بلو أوشن” (Blue Ocean) منصة التداول البديل، خلال التداولات صباحاً في آسيا، بحسب كوك هوونغ ونغ، مدير تداول مبيعات أسهم المؤسسات الاستثمارية لدى شركة “ماي بنك سيكيوريتيز” (Maybank Securities).

“إنفيديا” ومبيعات الرقائق إلى الصين

قد يثير تعليق الإنتاج الشكوك حول الطلب الأساسي على رقاقة “إتش 20″، النسخة الأقل قوة في الأداء من أحدث مسرعات الذكاء الاصطناعي تقدماً التي تنتجها “إنفيديا” والتي تنافس الرقائق عالية الأداء من إنتاج شركات مثل “هواوي تكنولوجيز” و”كامبريكون تكنولوجيز”.

اقرأ أيضاً: واشنطن تعتقل مواطنين صينيين لتهريبهما رقائق “إنفيديا” إلى بكين

صعدت أسهم “كامبريكون” بأكثر من 10% الجمعة، فيما ارتفعت أسهم نظيراتها من شركات الرقائق الصينية. 

حصلت “إنفيديا” و”أدفانسد مايكرو ديفايسز” في الآونة الأخيرة على الضوء الأخضر من واشنطن لاستئناف مبيعات رقائق الذكاء الاصطناعي الأقل تطوراً إلى الصين، مع شرط مثير للجدل ومشكوك في صحته قانوناً بأن تمنح حكومة الولايات المتحدة نسبة 15% من الإيرادات ذات الصلة.

غير أن العملاء الصينيين للشركتين يتعرضون لضغوط لتبني الرقائق محلية الصنع بدلاً من ذلك، في إطار هدف واسع النطاق لبناء قطاع محلي على الطراز العالمي، ووقف الاعتماد تدريجياً على التكنولوجيا الأميركية.

الصين تحذر من ثغرات أمنية

من جانبها، أرسلت السلطات الصينية خلال الأسابيع الماضية إخطارات إلى مجموعة من الشركات لتثنيها عن استخدام أشباه الموصلات الأقل تقدماً، بحسب ما كشفته “بلومبرغ”، وذلك بعد تحذيرات من مخاطر أمنية مزعومة في رقاقة “إتش 20″، بعدما كشف مسؤولون في الإدارة الأميركية أنهم يدرسون سبلاً لتزويد الرقائق بإمكانيات أفضل لتتبع المواقع.

قال الرئيس التنفيذي لـ”إنفيديا” جنسن هوانغ الجمعة إنه تفاجأ عندما أعربت بكين عن هذه المخاوف، وأكد أن “إتش 20″ تخلو من هذه الخصائص و”الأبواب الخلفية” (أدوات اختراق غير موثقة للدخول إلى النظام يضعها المطور).  كما صرّح هوانغ، بينما كان في تايوان لمناقشة الرقاقة الجديدة طراز “روبين” مع شركة “تايوان سيميكوندوكتور مانوفاكتشورينغ” (TSMC)، بأن “إنفيديا” تجري محادثات مع واشنطن حول نسخة جديدة محتملة بعد “إتش 20” تخصص للصين، رغم أن ذلك يعتمد على قرار إدارة دونالد ترمب.

“إنفيديا” تنتظر الموافقة على بيع رقائق جديدة للصين

واطلع هوانغ الصحفيين خلال مؤتمر صحفي مفاجئ في المطار على أن ” تقديم منتج جديد للصين مخصص لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي- النسخة اللاحقة لـ(إتش 20)- ليس قرارنا نحن، بل بيد الحكومة الأميركية بطبيعة الحال. نجري محادثات مع مسؤولي الإدارة، لكن لم يحن أوان التوصل إلى نتيجة بعد”.

نفت “إنفيديا”، المقرر أن تُعلن عن أرباحها الأسبوع المقبل، مراراً وتكراراً أنها تدمج “أبواباً خلفية” أو خصائص لتتبع المواقع في منتجاتها.

اقرأ أيضاً: ترمب: فكرت في تفكيك “إنفيديا” لتعزيز المنافسة

ورد المتحدث باسم “إنفيديا” على تقرير “ذي إنفورميشن” بقوله: “ندير سلسلة إمدادنا لمواكبة ظروف السوق دوماً”.

وأضاف: “وكما تعي الحكومتان، فإن (إتش 20) ليست منتجاً عسكرياً أو مخصصاً للبنية التحتية الحكومية. فالصين لن تعتمد على الرقائق الأميركية في الأنشطة الحكومية، كما لن تعتمد الحكومة الأميركية على الرقائق المستوردة من الصين. مع ذلك، فالسماح باستخدام الرقائق الأميركية في النشاط التجاري النافع سيفيد الأطراف كافة”.

مساعٍ من “إنفيديا” لاسترداد قيمة مبيعات رقائق للصين

لم يتأكد ما إذا كان تقرير “ذي إنفورميشن” على صلة بالإنتاج الجديد من “إتش 20” أو بمخزونات مسرعات الذكاء الاصطناعي غير تامة التصنيع.

“تتكدس” أشباه الموصلات شبه تامة التصنيع لدى “أمكور”، المتخصصة في تغليف الرقائق لعملاء مثل “إنفيديا”. ولم يرد ممثلو “أمكور” مباشرة على طلبات التعليق بعد ساعات العمل المعتادة. ورفض ممثل “سامسونغ” التعليق.

شطبت “إنفيديا” رقائق “إتش 20” بقيمة 5.5 مليار دولار مخصصة للصين بعدما قررت إدارة ترمب منع تصدير المنتج، إلا أن الشركة لا يزال لديها مخزون غير مبيع. وأشار هوانغ إلى أن رفع الولايات المتحدة هذا الحظر خلال الصيف قد يساعد “إنفيديا” على استعادة جزء من، وليس كل، المبلغ المشطوب.

Exit mobile version