تراجع إنتاج أنغولا من النفط دون مستوى مليون برميل يومياً للمرة الأولى منذ أن انسحبت من منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) قبل عامين. بلغ إنتاج النفط الخام في يوليو 998757 برميلاً يومياً، مسجلاً أدنى مستوى منذ مارس 2023، عندما كان متوسط الإنتاج الشهري أقل من مليون برميل، وفق بيانات الوكالة الوطنية للنفط والغاز في أنغولا.
يُبرز هذا التراجع التحدي الذي تواجهه الحكومة في تحقيق توقعات إيراداتها، إذ يُتداول النفط الخام دون سعر 70 دولاراً للبرميل، وهو المستوى المعتمد في موازنة أنغولا لعام 2025.
اقرأ أيضاً : أنغولا تعلن خروجها من “أوبك” اعتراضاً على حصص الإنتاج
خيارت أنغولا للدعم المالي
تدرس الدولة الواقعة في جنوب غرب أفريقيا التوجه إلى صندوق النقد الدولي للحصول على دعم مالي، رغم أنها لم تقدم طلباً رسمياً بعد، حسب الصندوق ومقره في واشنطن.
تسعى أنغولا لجذب الاستثمارات في قطاع النفط لديها لتجنب مزيد من الانخفاض في الإنتاج.
غادرت الدولة الأفريقية “أوبك” في 2023 بعد 16 عاماً من العضوية، بسبب حصص الإنتاج التي حددتها المنظمة، ومنذ ذلك الحين تحاول الحفاظ على إنتاج يزيد عن مليون برميل يومياً.
اقرأ أيضاً: “توتال” تنفذ مشروعاً نفطياً في أنغولا بـ6 مليارات دولار
أشادّت شركة “إكوينور” (Equinor) بمبادرات أنغولا لتعزيز نشاطها النفطي، فيما وسّعت شركة “شيفرون” (Chevron) مؤخراً أعمالها بإضافة امتيازات بحرية عميقة. كما وافقت شركة “توتال إنرجيز” العام الماضي على مشروع نفطي بقيمة 6 مليارات دولار في البلاد.
تحدي إنتاج النفط في أنغولا
مع ذلك، فإن تراجع الإنتاج في الحقول يبدو أمراً لا مفر منه. ووصف وزير النفط الأنغولي، ديامانتينو بيدرو أزيفيدو، الحد من هذا التراجع بأنه “أكبر تحدٍّ تواجهه الحكومة”.
قالت الوكالة الوطنية للنفط والغاز في أنغولا إن البلاد كانت تتوقع إنتاج 1.07 مليون برميل يومياً في يوليو، ويأتي هذا التراجع قبيل خطط لخفض الصادرات إلى 994 ألف برميل يومياً في أكتوبر مقارنة بـ1.09 مليون برميل يومياً في سبتمبر، وفق جدول أولي اطلعت عليه “بلومبرغ”.