وبين في الخطبة أن الصلاة من أجل الطاعات وأشرف العبادات وهي عماد الدين وقوامه وقد فرض الله على العباد المحافظة والمداومة على الصلوات الخمس المفروضات المكتوبات المعهودات في اليوم والليلة بشروطها ومواقيتها وقد أجمع العلماء على أن الصلوات الخمس مؤقتات بمواقيت معلومة مخصوصة محدودة.
مواقيت الصلوات
وأوضح أن مواقيت الصلوات من فرائضها وشرائطها وأنه لا تجزئ مسلماً صلاة فريضة قبل وقتها ولا يحل له تأخيرها عمداً عن وقتها لا يحل للمؤمن أن يحج في غير أشهر الحج ولا أن يقف في عرفة بعد وقته ولا أن يقيم الجمعة يوم السبت، فكذلك لا يحل أن يفرّط في مواقيت الصلوات المكتوبات، وقد توعد الله المصلين الذين يُخرجون الصلاة المكتوبة عن وقتها المقدَّر لها شرعًا فلا يصلونها إلا بعد خروج وقتها.
وبين أن المساجد بيوت الله وأحب البقاع إليه قد عمرها أهل الإيمان والصلاح بالطاعات والعبادات والتلاوات وصلوا الله فيها بالغُدوات والعشيات، ولا تلهينكم أموالكم ولا أولادكم ولا تنسينكم تجارتكم وبيوعكم، ولا تشغلنكم أسواقكم وحوانيتكم عن أداء الصلاة في مواقيتها، ولاتفوتكم مواطن الزلفى والتكريم والحسنات ولا تصدنكم الصوارف والملهيات عن مواضع الأجور والنفحات والبركات وشهود الصلوات الخمس مع الجماعة في المساجد فضيلة عظيمة وقربة جليلة.
وشهد الخطبة والصلاة, عدد كبير من المسؤولين في الحكومة وسفراء الدول العربية والإسلامية المعتمدين لدى قيرغيزستان.