Site icon السعودية برس

إلزام المنشآت الصحية بالإبلاغ عن رفض أو تأخير تطعيمات الأطفال الأساسية

أصدر المجلس الصحي السعودي سياسة جديدة تشدد على ضرورة اتباع آلية إلزامية وموحدة للتعامل مع حالات الامتناع أو التأخير غير المبرر في تقديم التطعيمات الأساسية المدرجة في الجدول الوطني للأطفال.
وأكد المجلس بشكل قاطع في سياسته الجديدة أن الحصول على هذه التطعيمات يُعد حقاً نظامياً أصيلاً للطفل، ولا يجوز بأي حال من الأحوال منع هذا الحق أو التهاون فيه دون وجود سبب صحي أو نظامي معتبر يبرر ذلك الإجراء.
وألزمت السياسة الجديدة كافة الجهات الصحية التي تقدم خدمات التحصينات الأساسية للأطفال، سواء كانت في القطاع العام أو الخاص، بتحمل مسؤولية الإبلاغ الفوري عن أي حالة امتناع أو تأخير في التطعيم لا تستند إلى مبرر مقبول.

إطلاع ولي أمر الطفل

وعند رصد مثل هذه الحالات، نصت السياسة على وجوب قيام المنشأة الصحية بإطلاع ولي أمر الطفل المعني على ”نموذج الدراية الكاملة“ المصمم لهذا الغرض، وشرح محتوياته له، ومن ثم الحصول على توقيعه عليه، مع الاحتفاظ بالنموذج الموقع في الملف الطبي الخاص بالطفل كإثبات وتوثيق للإجراء المتخذ.
وحددت السياسة آلية واضحة ومحددة لرفع البلاغات المتعلقة بهذه الحالات، حيث أوجبت إرسال كل بلاغ بشكل منفصل ومباشر عبر البريد الإلكتروني المخصص الذي حدده المجلس لهذا الشأن.
وشددت على ضرورة إرفاق نسخة من ”نموذج الإبلاغ“ المعتمد ونسخة من ”نموذج الدراية الكاملة“ الموقع من قبل ولي الأمر مع كل بلاغ، بعد التأكد من استكمال كافة البيانات والمعلومات المطلوبة في كلا النموذجين لضمان اكتمال وصحة الإجراء.
وفي خطوة تهدف إلى ضمان تطبيق السياسة بفعالية، أكد اتحاد الغرف السعودية، بناءً على توجيهات صادرة من المجلس الصحي السعودي، على أهمية التزام جميع المنشآت الصحية، لا سيما في القطاع الخاص، بالتعامل الفوري والدقيق مع حالات الامتناع أو التأخير في التطعيمات وفقاً للآلية المعتمدة.
وحث الاتحاد، من خلال تعاميم وجهها للغرف التجارية في مختلف المناطق، المنشآت الصحية المعنية على المبادرة برفع البلاغات المطلوبة فور استيفاء كافة المتطلبات المحددة، مشيراً إلى أن هذا التوجه يأتي استجابة لملاحظة سابقة للمجلس الصحي حول غياب آلية واضحة وموحدة للتعامل مع هذه الحالات الحساسة.
من جهتها، جددت وزارة الصحة تحذيراتها من مخاطر إهمال تطعيمات الأطفال الأساسية، مؤكدة أن ذلك قد يعرضهم لمضاعفات صحية خطيرة والإصابة بأمراض يمكن الوقاية منها بفعالية عبر اللقاحات، ومنها الحصبة، والجديري المائي، والتهاب الكبد «ب»، والحمى الشوكية، والكزاز، وفيروس الروتا، والحصبة الألمانية، والدفتيريا، والنكاف، وشلل الأطفال.
وأوضحت الوزارة أن التطعيمات تعمل كمواد محفزة لجهاز المناعة، وتعد وسيلة آمنة ومثبتة الفعالية للوقاية، مشيرة إلى أن هذه التحذيرات تأتي ضمن جهودها التوعوية المستمرة للحفاظ على صحة وسلامة الأطفال وتثقيف أولياء الأمور بأهمية الالتزام بالمواعيد المحددة للتطعيمات.
Exit mobile version