شهد قصر ثقافة روض الفرج، اليوم الأحد، حفل ختام وإعلان جوائز “دوري المكتبات”، في دورته الثالثة، برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، الذي نظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، تحت عنوان “جوهر الهوية والمجتمعات الحدودية”.
وشهد الحفل الشاعر د. مسعود شومان، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، بحضور أماني شاكر، مدير عام الإدارة العامة للمكتبات، د. نهى نبيل، مدير عام إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، ومحمد الشحات، مدير قصر ثقافة روض الفرج، ولفيف من القيادات الثقافية والتنفيذية.
استهل الشاعر د. مسعود شومان، كلمته بنقل تحيات د. أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء خالد اللبان، رئيس الهيئة، والكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة إلى الحضور، مؤكدا أن ختام دوري المكتبات لهذا العام يمثل محطة بالغة الأهمية، إذ يتناول قضية محورية تمس جوهر الهوية الوطنية في المناطق الحدودية المصرية.
وأشار إلى أن هيئة قصور الثقافة تولي اهتماما بالغا بتثقيف الأطفال وتنويرهم، من خلال تسليط الضوء على هذه المناطق من منظور أنثروبولوجي، لتعريفهم بجزء عزيز من الوطن يمس وجدان كل مصري.
وأضاف أن المناطق الحدودية لا تزال حتى اليوم أرضا بكرا، تتجذر فيها الهوية المصرية بعمق، ما دفع إلى توجيه الدورة الثالثة من دوري المكتبات لهذا الموضوع الحيوي، بعد أن تناولت الدورة الأولى قضية “التغيرات المناخية”، وتناولت الثانية “الحفاظ على نهر النيل”.
وعن تفاصيل الدورة الثالثة قال: ركز البرنامج على كل ما يتعلق بالعادات والتقاليد والمعارف والخبرات والتصورات الخاصة بالمناطق الحدودية، لتعريف الأطفال بالثقافة الغنية والمتميزة للحدود المصرية، سواء في الوادي الجديد، أو في حلايب والشلاتين وأبو رماد، أو في رفح والسلوم، وكذلك سيناء شمالا وجنوبا، وذلك بهدف تحقيق التسابق المعرفي بين الأطفال وإعادة ربطهم بالقراءة، وإعادة الحياة إلى المكتبات التي تعد من أكثر المواقع الثقافية انتشارا في مختلف ربوع مصر.
وأعربت مدير عام الإدارة العامة للمكتبات، عن سعادتها باختتام دوري المكتبات، مؤكدة أهمية هذا الحدث في تعزيز الوعي والانتماء الوطني، خاصة لدى أبناء المجتمعات الحدودية التي تمثل خط الدفاع الأول عن الهوية الثقافية المصرية.
وأضافت أن المكتبات ليست مجرد أماكن لحفظ الكتب، بل منارات للمعرفة ومراكز إشعاع ثقافي، مشيرة إلى أن الهيئة العامة لقصور الثقافة تحرص دائما على تطوير المكتبات لتؤدي دورها بما يسهم في خدمة مختلف فئات المجتمع.
واختتمت كلمتها بتوجيه الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذه الدورة من قيادات الهيئة والعاملين بالإدارات المختلفة، مهنئة الفائزين في المسابقة، وداعية إياهم إلى مواصلة طلب العلم.
هذا وسبق الاحتفالية إقامة التصفيات النهائية بين ممثلي الأقاليم الثقافية الستة، تلاها عرض فيلم تسجيلي بعنوان “جوهر الهوية والمجتمعات الحدودية”، هندسة صوتية ومونتاج محمد شومان.
واختتمت الفعاليات بتكريم عدد من مسئولي المكتبات بالفروع والأقاليم الثقافية، وإعلان الجوائز، وفاز بالمركز الأول فريق إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، وحصل فريق إقليم شرق الدلتا على المركز الثاني، بينما جاء فريق إقليم وسط الصعيد في المركز الثالث.
وفي مجال الأنشطة الخاصة، فاز فرع ثقافة البحيرة بالمركز الأول، تلاه فرع ثقافة الفيوم، وجاء فرع ثقافة الدقهلية في المركز الثالث.
ونظمت قصور الثقافة منافسات “دوري المكتبات”، في دورته الثالثة في الفترة 1 مارس وحتى 20 أبريل الماضي، من خلال الإدارة المركزية للشئون الثقافية، ونفذته الإدارة العامة للمكتبات، بالتعاون مع الأقاليم والفروع الثقافية.
واستهدف الدوري الفئة العمرية من 9 إلى 18 عاما، وتضمن ورشا فنية، ولقاءات تثقيفية، وورش حكي تتعلق بالهوية والحرف التراثية، بجانب تقديم ملخصات لثلاثة كتب مرتبطة بالموضوع، والإجابة على 30 سؤالا، وذلك في إطار تنمية الوعي، وتعزيز روح الانتماء.