كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة للمرة الأولى عن استهداف إيران قاعدتي سلاح الجو “نيفاتيم” و”تل نوف” في هجومها الصاروخي على إسرائيل مساء الثلاثاء الماضي، الأمر الذي أكدته صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، مضيفة أن صاروخين إيرانيين سقطا قرب مقر الموساد.
وللمرة الأولى ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم أن قاعدتي سلاح الجو اللتين تم استهدافهما في الهجوم هما “نيفاتيم” و”تل نوف”، مضيفة أن الجيش أوضح أن القاعدتين “تعملان بكامل طاقتهما وهما قادرتان على العمل، وشُنت هجمات جوية على العاصمة اللبنانية بيروت انطلاقا من القاعدتين أمس الخميس وأول أمس الأربعاء”.
وتقع قاعدة “نيفاتيم” الجوية -التي تضم مطارا عسكريا- في مدينة بئر السبع، أما قاعدة “تل نوف” الجوية -التي تضم مطارا عسكريا أيضا- فتقع في رحوفوت (وسط).
ووفق مراقبين، تتكتم إسرائيل على الخسائر التي سبّبها الهجوم الإيراني، وكذلك على الخسائر البشرية والمادية جراء حربها على قطاع غزة ولبنان، وتمنع التصوير وتداول الصور ومقاطع الفيديو، وتحذر من الإدلاء بأي معلومات لوسائل إعلامية إلا من خلال جهات تخضع لرقابتها المشددة.
وعلى الصعيد نفسه، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية اليوم الجمعة أن إيران “نجحت في تجاوز الدفاعات الإسرائيلية وضربت 3 منشآت عسكرية واستخبارية إسرائيلية”.
وحسب الصحيفة، سقط 20 صاروخا إيرانيا في قاعدة “نيفاتيم” الجوية بصحراء النقب، في حين سقطت 3 صواريخ في قاعدة “تل نوف” وسط إسرائيل وصاروخان على الأقل قرب مقر الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد).
والثلاثاء الماضي، أعلنت إيران أنها أطلقت عشرات الصواريخ على إسرائيل، مما تسبب في إصابات بشرية وأضرار مادية وإغلاق المجال الجوي، في حين هرع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ، ودوت صفارات الإنذار في كامل البلاد.
وجاء الهجوم ردا على اغتيال إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران نهاية يوليو/تموز الماضي والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله والقائد في الحرس الثوري عباس نيلفروشان بالضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق بيان للحرس الثوري الإيراني.