حذر مسؤولون أمنيون سابقون في إسرائيل -في نقاشات على قنوات إعلامية إسرائيلية- من انفجار الأوضاع في الضفة الغربية، واتهموا وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بالعمل في هذا الاتجاه بدعم من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقال عوديد عيلام، رئيس سابق لما يسمى قسم العمليات العدائية بجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) للقناة 12 إن إسرائيل تجلس على برميل بارود في الضفة الغربية، “وما يفعله هناك مثل دخول محطة وقود حاملا ولاعة”، في إشارة منه إلى وزير الأمن القومي بن غفير.
من جهته، انتقد كوبي مروم، خبير في الأمن القومي الإسرائيلي والجبهة الشمالية، بن غفير قائلا “وزير مهم ينفذ عمليات إرهابية إستراتيجية ويلحق الضرر بأمننا القومي جميعا، وهذا أمر لا يحتمل”.
وأضاف في نقاش على القناة 13 “الضفة الغربية توشك على الانفجار”، مبرزا أن بن غفير وزير “يثير غضب مليار مسلم في محيطنا، بينما تتعرض إسرائيل لهجوم من الإيرانيين وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)”، حسب زعم الخبير في الأمن القومي الإسرائيلي.
واتهم رئيس الوزراء نتنياهو بالضعف وبأنه يرهن مصيره ببن غفير، الذي قال إنه يلحق الضرر بالأمن القومي الإسرائيلي.
وكانت الإذاعة الإسرائيلية نقلت عن بن غفير قوله إنه ينوي إقامة كنيس يهودي في ما سماه جبل الهيكل، وهو الاسم الذي يطلقه اليهود على المسجد الأقصى، وعلّل ما ذهب إليه بالادعاء بأن القانون يساوي بين حقوق المسلمين واليهود في إقامة الصلوات بالمسجد الأقصى.
وفي السياق ذاته، صرح الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) عامي آيلون بأن “كل ما يقوم به بن غفير في المسجد الأقصى يهدف لإشعال الشرق الأوسط”، مؤكدا أن “الإرهاب اليهودي الذي كان ينفذ في السابق بسرية، بات ينفذ بشكل علني ضد الفلسطينيين وضد اليهود الذين يساعدون الفلسطينيين”.
ورأى آيلون -في جلسة نقاش على القناة 13- أن نتنياهو يعمل على تطبيع الظاهرة، أي ما يمارسه الإرهاب اليهودي، “فهو لا يهاجم بن غفير ووزراء وأعضاء كنيست يزورون إرهابيين يهودا في السجون”، وقال إن نتنياهو يريد استمرار هذا الوضع لأن انتهاءه سينهي رئاسته للحكومة.
وحسب إتان كابل، وهو عضو كنيست سابق عن حزب العمال، فإن كل شيء لدى بن غفير مخطط له من الألف إلى الياء، وربط موقفه بالانتخابات القادمة، وقال للقناة 12 الإسرائيلية “بن غفير يستعد للانتخابات، ويعتقد أنه حينها سيقول للجميع: لقد قلت لكم إن هذه الحكومة لم تفلح في أي شيء.. انتخبوني”.