Site icon السعودية برس

إعلام إسرائيلي: احتلال غزة تضحية بالأسرى وسنكون كالبط بميدان رماية

تناولت وسائل إعلام إسرائيلية قرار الحكومة توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة واحتلاله، وسط انتقادات حادة من عائلات الأسرى وقادة سياسيين وأمنيين اعتبروا أن القرار يعني التخلي عن الأسرى والتضحية بالجنود الإسرائيليين لضمان بقاء حكومة بنيامين نتنياهو.

وكان المجلس السياسي الأمني الإسرائيلي وافق بالإجماع على توسيع العمليات العسكرية في غزة، واعتمد خطة احتلال للقطاع، حسب مسؤول في مكتب رئيس الحكومة، ووصفت هيئة عائلات المخطوفين هذا القرار بأنه “خطة التخلي عن المخطوفين”.

وقال مراسل الشؤون السياسية في القناة 12 يارون أبرهام، إن نتنياهو يهدف إلى هزيمة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وهو الأمر الذي لا يزال الجدل مستمرا بشأن إمكانية تحقيقه، وأكد أن هذا هو التوجه السياسي الحالي.

وفي تصريحات مثيرة، أكد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش أن الاحتلال بات أمرا طبيعيا، وشدد على أن إسرائيل “ستحتل غزة وتطهرها وتحكم المناطق التي تدخلها”.

خطة للتخلي عن الأسرى

بدورها، هاجمت هيئة عائلات المخطوفين القرار، ووصفت الخطة بأنها “خطة سموتريتش/نتنياهو للتخلي عن المخطوفين”، وأشارت إلى أن الحكومة تفضل الأراضي على حياة الأسرى خلافا لرغبة أكثر من 70% من الشعب الإسرائيلي.

ومن جهته، قال مراسل الشؤون العسكرية في القناة 14 هيلل بيتون روزين، إن توسيع العمليات يعني زيادة القوات والقوة، مع الإبقاء على المناطق المحتلة ومنع العودة إلى المناطق المدمرة.

وكان رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير حذر من احتمال خسارة الأسرى في إطار العملية البرية الموسعة، وهو موقف يدعمه رئيس جهاز الشاباك رونين بار، مما يعكس تعقيدات الموقف العسكري والأمني.

وقد عبر المحلل السياسي رفيف دروكر عن شكوكه في جدوى توسيع القتال، وتساءل عن السيناريوهات المحتملة لهزيمة حماس بعد سنوات من القتال المكثف، وما إذا كان ذلك سيؤدي فعلا إلى استسلام مقاتليها حتى وإن قتل جميع قادتها.

هدف أكبر لحماس

ووصف رئيس شعبة العمليات في الجيش سابقا يسرائيل زيف توسيع العملية بأنه سيجعل إسرائيل هدفا أكبر لحماس التي تنتظر لحظة الاستقرار، وشبّه الجنود الإسرائيلين حينها بـ”البط في ميدان رماية”.

أما رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان، فاعتبر أن نتنياهو عاجز عن الانتصار على حماس، وأن إعادة الأسرى شرط أساسي لأي انتصار، واعتبر أن ما يجري هو الأخطر منذ بداية الحرب.

وكانت الحكومة الإسرائيلية أعلنت في ختام جلستها الأسبوعية أنه لن تُشكّل لجنة تحقيق رسمي في أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 في ظل توسيع القتال وعدم وجود مجال للتحقيقات، وهو ما يعكس توجه الحكومة نحو التركيز على العمليات العسكرية.

ومنذ بدء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، استشهد ما لا يقل عن 52 ألفا و567 فلسطينيا وأصيب 118 ألفا و610، بحسب بيانات وزارة الصحة في غزة.

Exit mobile version