كشفت الرئاسة الروسية أن الولايات المتحدة تحدثت عن استحالة انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، واعتبرت أن هذه العضوية تهدد موسكو.
وأفاد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، اليوم (الإثنين)، بأن موقف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن استبعاد انضمام أوكرانيا للناتو يبعث على الرضا لدى موسكو. وقال إن هدنة عيد الفصح مع أوكرانيا كانت مبادرة من الرئيس فلاديمير بوتين. أضاف أنه سيتم تزويد جميع الأطراف المهتمة بجميع البيانات المتعلقة بحقائق انتهاك الهدنة من قبل كييف. وذكر المتحدث أن موسكو وواشنطن تعملان على حل الأزمة الأوكرانية، مؤملاً أن تسفر هذه الجهود عن نتائج، ولفت إلى أن بلاده تظل منفتحة على الحل السلمي للأزمة الأوكرانية.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اتهم روسيا بانتهاك الهدنة أكثر من 2,000 مرة، لكنه أكد أنه لم تحدث أي غارات جوية روسية خلال اليوم.
ورأى أن رفض روسيا تمديد الهدنة لـ 30 يوماً سيعني نيتها إطالة أمد الحرب.
واقترح أن تمتنع روسيا عن الضربات طويلة المدى على البنية التحتية لـ 30 يوماً.
وأوضح زيلينسكي أن بلاده ستلتزم بالهدنة، لكنها سترد «بشكل متكافئ» على أي هجمات.
يذكر أنه جرت محاولات عدة لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، لكن لم يكتب لها النجاح، ومنها مبادرة أبريل 2022 التي طرحها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ولم تترجم على أرض الواقع بعدما رفضتها روسيا، معتبرة أن وقف النار من شأنه أن يعطي الجيش الأوكراني فرصة لإعادة رص الصفوف والتسلّح.
وفي العام التالي، حضّ بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الروسية كيريل الجانبين على وقف الأعمال العدائية بمناسبة عيد الميلاد. وقد أعلنت حينها موسكو وقف النار 36 ساعة، ما اعتبرته كييف «فخاً»، واستمرت المواجهات.