Site icon السعودية برس

إضراب تاريخي في نيوجيرسي يشل حركة القطارات ويؤثر على آلاف الركاب

أثر إضراب لسائقي القطارات في ولاية نيوجيرسي الأميركية قرب نيويورك أمس الجمعة على عشرات آلاف الأشخاص الذين كانوا يحاولون الوصول إلى المدينة بواسطة وسائل النقل العام بعد فشل مفاوضات لرفع الأجور.

وتوقفت شبكة السكك الحديد العامة في نيوجيرسي “نيوجيرسي ترانزيت” عن العمل بشكل كامل اعتبارا من منتصف الليل بعد فشل المفاوضات بشأن زيادات الأجور بين نقابة تمثل السائقين وإدارتها، ومن المقرر استئنافها غدا الأحد.

وأثر هذا الإضراب -وهو الأول من نوعه منذ عقود- على عشرات الآلاف من الأشخاص الذين يسافرون عادة باستخدام شبكة السكك الحديد الرخيصة، خصوصا من مدينة نيويورك وإليها، في حين أن البدائل القليلة المتاحة باهظة التكلفة، إذ يستخدم شركة “نيوجيرسي ترانزيت” (ثالث أكبر نظام للنقل العام في الولايات المتحدة) نحو 350 ألف شخص يوميا.

وتعد هذه أول مرة منذ أكثر من 40 عاما ينفذ فيها إضراب ضد وكالة النقل في الولاية، حيث انسحب مفاوضو الإدارة من جلسة ماراثونية استمرت 15 ساعة.

الإضراب في نيوجيرسي أثر على نحو 350 ألف شخص يستخدمون يوميا شبكة السكك الحديد (الفرنسية)

رفع الأجور

وقالت نقابة مهندسي القاطرات وعمال القطارات -التي كانت تتفاوض مع الإدارة حتى مساء أول أمس الخميس- إن أعضاءها لم يحصلوا على زيادة في الأجور منذ 5 سنوات، وهي تطالب باتفاق جماعي جديد من شأنه أن يكون أكثر فائدة لنحو 450 موظفا.

ورفضت النقابة اتفاقا تمهيديا سابقا رغم أنه يتضمن أول زيادة في الأجور منذ عام 2019، مطالبة برفع الرواتب بنسبة تتراوح بين 18 و23%.

وذكرت أن المهندسين في نيوجيرسي يتقاضون أجورا أقل بـ20% مقارنة بنظرائهم في شبكات أخرى مثل “أمتراك”.

وأفاد رئيس النقابة مارك والاس في بيان بأن “الإدارة لديها المال” لتمويل مكاتب “فاخرة لكن ليس للعاملين في الخطوط الأمامية”، وفق تعبيره.

من جهته، أكد فيل مورفي الحاكم الديمقراطي لولاية نيوجيرسي التي تدير شركة تشغيل شبكة السكك الحديد أن المفاوضات “وصلت إلى طريق مسدود”.

يذكر أن آخر إضراب في قطاع النقل في الولاية يعود إلى عام 1983، واستمر حينها لمدة 34 يوما.

Exit mobile version