Site icon السعودية برس

إسرائيل تعلن اغتيــ.ـال قيادي في حزب الله بجنوب لبنان

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، اغتيال القيادي في حزب الله أحمد محمد صلاح، والذي تصفه تل أبيب بأنه “مسؤول مجمع يحمر العسكري”، وذلك عبر غارة جوية استهدفت المنطقة الجنوبية من لبنان.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إن طائرة حربية إسرائيلية نفذت الضربة التي أودت بحياة أحمد صلاح، متهمًا إياه بـ”الضلوع في أنشطة إرهابية”، على حد وصفه، تمثلت في إعادة بناء البنى التحتية العسكرية التابعة لحزب الله في بلدة يحمر، الواقعة جنوب لبنان.

وأشار أدرعي إلى أن النشاط الذي كان يقوم به صلاح جاء في سياق ما اعتبره الجيش “جهودًا متواصلة من حزب الله لتعزيز قدراته الهجومية على مقربة من الحدود”، في انتهاك لما وصفه بـ”التفاهمات المعمول بها بين لبنان وإسرائيل”.

وجاء الإعلان عن اغتيال أحمد صلاح بعد ساعات من إعلان مماثل بشأن استهداف عنصر آخر من “قوة الرضوان” التابعة لحزب الله، اتهمه الجيش الإسرائيلي بـ”محاولة إعادة إحياء منشآت عسكرية في منطقة الخيام”، الواقعة في الجنوب اللبناني أيضًا.

وقال الجيش إن هذا العنصر كان يعمل على “إنشاء مواقع متقدمة تُمكن حزب الله من تنفيذ عمليات هجومية مباشرة ضد إسرائيل”، وهو ما وصفه بأنه يمثل “خرقًا واضحًا للتفاهمات”، دون أن يوضح ما إذا كان الاستهدافان مرتبطين بعملية واحدة أو وقعا في توقيتين مختلفين.

رسائل إسرائيلية متعددة المستويات

وأكدت القيادة العسكرية الإسرائيلية في بيان لها أن الجيش “سيواصل العمل على إزالة كل تهديد يطال دولة إسرائيل، سواء في جنوب لبنان أو في أي مكان آخر”، في إشارة إلى استمرار سياسة الاغتيالات الجوية التي تبنّتها مؤخرًا إسرائيل ضد عناصر حزب الله، خاصة في ظل التوترات الممتدة منذ اندلاع الحرب في غزة.

ويأتي التصعيد الأخير في وقت تشهد فيه الحدود اللبنانية-الإسرائيلية تصاعدًا مقلقًا في وتيرة الاشتباكات والغارات المتبادلة، وسط تحذيرات دولية من خطر انزلاق المنطقة إلى مواجهة شاملة.

خلفية استراتيجية: “مجمع يحمر” و”قوة الرضوان”

يُعد “مجمع يحمر” أحد المواقع التي تتهم إسرائيل حزب الله بتحويلها إلى مراكز متقدمة للقيادة والتنسيق العسكري، فيما تُعرف “قوة الرضوان” على نطاق واسع بأنها الوحدة الخاصة النخبوية التابعة للحزب، والتي أوكلت لها مهام هجومية مباشرة، خصوصًا في حال اندلاع حرب مع إسرائيل.

في المقابل، لم يصدر حتى لحظة إعداد التقرير أي تعليق رسمي من حزب الله بشأن الغارات أو سقوط ضحايا في صفوفه، ما يفتح الباب أمام مزيد من التوتر وربما الرد العسكري خلال الساعات المقبلة، ضمن معادلة “الردع المتبادل” التي يلتزم بها الحزب منذ سنوات.

Exit mobile version