Site icon السعودية برس

إسرائيل تشن مداهمات واسعة في الضفة الغربية المحتلة

القدس – شنت إسرائيل سلسلة من الغارات في أنحاء الضفة الغربية المحتلة يوم الأربعاء، حيث قتلت قواتها تسعة فلسطينيين على الأقل وأغلقت مدينة جنين المضطربة، وفقا لمسؤولين فلسطينيين.

في حين نفذت إسرائيل غارات شبه يومية في أنحاء الضفة الغربية منذ أن أدى هجوم حماس الإرهابي في 7 أكتوبر/تشرين الأول من غزة إلى اندلاع الحرب المستمرة هناك، إلا أنها بدت أكبر عملية من نوعها منذ أكثر من عشرين عاما.

وقالت جماعات فلسطينية مسلحة إنها تتبادل إطلاق النار مع الجيش الإسرائيلي. وقال محافظ جنين كمال أبو الرب في تصريح للإذاعة الفلسطينية إن القوات الإسرائيلية حاصرت المدينة وأغلقت منافذ الدخول والخروج والوصول إلى المستشفيات وهدمت البنية الأساسية في المخيم.

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه يعمل في مدينتي جنين وطولكرم بالضفة الغربية، لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، قُتل ما لا يقل عن 652 فلسطينياً في الضفة الغربية بنيران إسرائيلية منذ بدء الحرب في غزة قبل أكثر من عشرة أشهر. ولقي معظمهم حتفهم خلال مثل هذه الغارات، التي كثيراً ما تؤدي إلى اشتباكات مسلحة مع المسلحين.

وتقول إسرائيل إن العمليات ضرورية لتفكيك حماس والجماعات المسلحة الأخرى ومنع الهجمات على الإسرائيليين، والتي تزايدت أيضا منذ بداية الحرب.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن سبعة أشخاص قتلوا في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء في طوباس، وهي مدينة أخرى في الضفة الغربية، واثنين آخرين في جنين. وحددت الوزارة هوية القتيلين في جنين وهما قسام جبارين (25 عاما) وعاصم بلوط (39 عاما).

لقد احتلت إسرائيل الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية في حرب عام 1967. ويريد الفلسطينيون هذه المناطق الثلاث لإقامة دولتهم المستقبلية.

لقد قامت إسرائيل ببناء عشرات المستوطنات في مختلف أنحاء الضفة الغربية، والتي تعد موطنا لأكثر من 500 ألف مستوطن يهودي. وهم يحملون الجنسية الإسرائيلية، في حين يعيش 3 ملايين فلسطيني في الضفة الغربية تحت الحكم العسكري الإسرائيلي، مع ممارسة السلطة الفلسطينية سيطرة محدودة على المراكز السكانية.

اندلعت الحرب في غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، عندما اقتحم مسلحون بقيادة حماس جنوب إسرائيل وهاجموا قواعد عسكرية ومجتمعات زراعية، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، وخطف نحو 250 آخرين. ولا يزال المسلحون يحتجزون نحو 110 رهائن، ويعتقد أن نحو ثلثهم لقوا حتفهم، بعد إطلاق سراح معظم الباقين خلال وقف إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني.

وردت إسرائيل بهجوم أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني، وفقاً لوزارة الصحة في غزة، التي لم تذكر عدد المسلحين بينهم. كما نزح نحو 90% من سكان غزة، وكثيراً ما حدث ذلك عدة مرات، وتسبب القصف الإسرائيلي والعمليات البرية في دمار واسع النطاق.

لقد أمضت الولايات المتحدة وقطر ومصر شهوراً في محاولة التوسط لوقف إطلاق النار الذي من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن المتبقين. ولكن المحادثات تعثرت مراراً وتكراراً حيث تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “بالانتصار الكامل” على حماس وطالبت الجماعة المسلحة بوقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل من القطاع.

Exit mobile version