Site icon السعودية برس

إسرائيل تستأسد على غزة ولبنان وتتأرنب على إيران

أثار رد إسرائيل على هجوم إيران الذي نفذته في أكتوبر/تشرين الأول سخرية واسعة، حتى من الشارع الإسرائيلي، بعد أن تبين أن الهجوم لم يتجاوز كونه مجرد “احتكاك عابر”، حسب الانتقادات التي وردت على نطاق واسع.

ونقل برنامج “فوق السلطة” ضمن حلقة (2024/11/1 ) حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أعلن فيه أن إسرائيل نفذت هجوما استهدف “قطع أذرع الأخطبوط الإيراني”، على حد وصفه.

وأضاف نتنياهو أن الضربة دمرت قدرة إيران الدفاعية وأضرت بقدرتها على إنتاج الصواريخ الموجهة نحو إسرائيل، وختم حديثه بالقول: “من يؤذينا، نؤذيه”.

وفي هذا السياق، نقل “فوق السلطة” تساؤلا ساخرا عن مدى ملاءمة “المداعبة” بين الدول، معلقا على تصرف إسرائيل وكأنه مجرد استعراض، في مقابل ما ترتكبه من جرائم حرب في قطاع غزة  وغزوها لجنوب لبنان..

ورغم تأكيد إسرائيل على نجاح العملية، أعلنت إيران أنها أحبطت الهجوم، حيث أوضح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن طهران تلقت إشارات مسبقة تفيد باحتمال وقوع الهجوم، مضيفا بأن المعلومات نقلت إلى الجهات العسكرية، ما أتاح الاستعداد المسبق ومراقبة الوضع عن كثب.

وتحولت الضربة التي أرادت إسرائيل من خلالها إرسال رسالة قوة إلى مجرد مسرحية هزلية، على حد تعبير بعض المعلقين، خاصة أن الصواريخ الإسرائيلية تجنبت استهداف المنشآت النووية والنفطية والغازية.

وعلى مواقع التواصل، سخر نشطاء من “المعادلة الجديدة” التي بدت كأنها تتلخص في قاعدة “لا يموت الذئب ولا يفنى الغنم”، إذ لم تتسبب الضربة الإسرائيلية بأي أضرار فعلية تذكر، على حد تقديرهم.

ونقلت مراسلة فرانس 24 ليلى عودة أن الشارع الإسرائيلي والعربي على حد سواء سخر من رد إسرائيل “المحدود” و”الجبان”، في حين تتوقع تحليلات أن إيران لن ترد على هذا الهجوم المحدود، مما يزيد من حدة الانتقادات داخل إسرائيل نفسها.

وفجر السبت الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي شن هجوم بمقاتلات حربية على إيران، التي قالت إنها تصدت بنجاح لمحاولات إسرائيل مهاجمة بعض النقاط في طهران والبلاد، وأسفر الهجوم عن مقتل 4 جنود ومدني واحد، حسب بيانات رسمية.

وجاء ذلك بعد ترقب إيران الهجوم الإسرائيلي، في أعقاب شنها هجوما على إسرائيل مطلع أكتوبر/تشرين الأول، ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية بطهران أواخر يوليو/تموز الماضي، وإعلان تل أبيب اغتيالها الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في ضاحية بيروت الجنوبية أواخر سبتمبر/أيلول الماضي.

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها حزب الله، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 145 ألف فلسطيني، وسّعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة ليشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.

وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن 2865 قتيلا و13 ألفا و47 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي.

Exit mobile version