أدرجت الولايات المتحدة كلاً من النحاس والفضة واليورانيوم إلى قائمة حكومية للمعادن الحرجة، في خطوة توسّع فيها إدارة ترمب نطاق السلع التي تعتبرها ضرورية للاقتصاد الأميركي والأمن القومي.
القائمة المحدّثة الصادرة عن هيئة المسح الجيولوجي الأميركية شملت عشرة معادن جديدة ليرتفع إجمالي عددها إلى 60 معدناً، من بينها الفحم المعدني والبوتاس والرينيوم والسيليكون والرصاص، وفقاً لما ورد على موقع حكومي أميركي، وتشمل أيضاً 15 عنصراً من عناصر الأرض النادرة. وتحلّ هذه القائمة محل النسخة السابقة الصادرة عام 2022.
تحدد قائمة الهيئة السلع المشمولة بتحقيق إدارة ترمب بموجب المادة 232 بشأن المعادن الحرجة المعالَجة ومنتجاتها المشتقة، الذي أُعلن عنه في منتصف أبريل، وقد يؤدي إلى فرض رسوم جمركية وقيود تجارية. وجعل الرئيس دونالد ترمب من تعزيز الإمدادات المحلية لهذه المعادن أولوية وطنية، معتبراً أن الاعتماد المفرط على المصادر الأجنبية يُعرّض الأمن القومي وتنمية البنية التحتية والابتكار التكنولوجي للخطر.
قد يهمك: واشنطن تتعهد باستثمارات ضخمة في قطاع المعادن النادرة للحد من هيمنة بكين
توترات المعادن بين أميركا والصين
تعد عناصر الأرض النادرة، التي تُستخدم في تصنيع المغناطيس لمكونات تشمل السيارات والمقاتلات، نقطة اشتعال في التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، إذ يسعى ترمب إلى تشجيع التعدين المحلي لهذه المواد بعد تهديد الرئيس الصيني شي جين بينغ بتقييد صادراتها.
كما توجّه القائمة الاستثمارات المباشرة نحو أنشطة التعدين واسترداد الموارد من نفايات المناجم والمخزونات، إضافة إلى الحوافز الضريبية لمعالجة المعادن داخل الولايات المتحدة، فضلاً عن تسريع إجراءات تراخيص التعدين.
تضغط شركات الموارد الطبيعية من أجل إدراج معادن محددة مثل النحاس والبوتاس ضمن القائمة. ويُشحن معظم البوتاس المستخدم في الولايات المتحدة من كندا التي تمثل نحو 80% من واردات هذا المعدن، بينما تشكّل واردات النحاس ما يقرب من نصف الاستهلاك الأميركي الكلي، وتأتي من دول تشمل تشيلي وبيرو وكندا. ويُنفّذ الجزء الأكبر من عمليات صهر النحاس عالمياً في الصين.
أما إدراج الفضة، فكان مصدر قلق لتجار المعادن الثمينة والمصنّعين الذين يعتمدون عليها، إذ إن فرض أي رسوم جمركية على الفضة قد يُحدث اضطراباً كبيراً في أسواق المعادن، نظراً لاعتماد الولايات المتحدة الواسع على الواردات لتلبية الطلب المحلي. وتُستخدم الفضة على نطاق واسع في التطبيقات الصناعية، من بينها الإلكترونيات والألواح الشمسية والأجهزة الطبية.

