Site icon السعودية برس

إدارة ترمب تستأنف صرف الدعم للمزارعين وسط استمرار الإغلاق الحكومي

قالت وزيرة الزراعة الأميركية بروك رولينز إن إدارة الرئيس دونالد ترمب ستستأنف توزيع مساعدات بقيمة 3 مليارات دولار عبر وكالة خدمات المزارع، بعدما توقفت بسبب الإغلاق الحكومي الذي استمر ثلاثة أسابيع.

وأضافت رولينز في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الثلاثاء، أن “الرئيس ترمب لن يسمح لإغلاق الديمقراطيين اليساريين المتطرفين بالتأثير على خدمات وزارة الزراعة الأساسية، بينما يستمر موسم الحصاد في أنحاء البلاد”، موضحة أن “الوزارة ستستأنف الخميس، العمليات الأساسية لوكالة خدمات المزارع، بما في ذلك الخدمات الحيوية لمعالجة قروض المزارعين”.

وأشارت إلى أن برامج تغطية مخاطر الزراعة وتغطية خسائر الأسعار، وهي ضمانات مالية لحماية المزارعين من تقلبات أسعار المحاصيل، ستُستأنف أيضاً، إلى جانب برامج أخرى.

مرونة في إدارة الإغلاق لتحقيق أهداف سياسية

تعكس خطوة استئناف بعض أنشطة وزارة الزراعة مدى المرونة التي تمتلكها الإدارة الأميركية في تحديد أي من مؤسسات الحكومة تواصل عملها أثناء الإغلاق، بما يخدم أهدافها السياسية.

وسعى ترمب إلى ممارسة أقصى ضغط على الديمقراطيين خلال حالة الجمود السياسي، إذ أوقف تمويل مشاريع في الولايات التي صوّتت لصالح كامالا هاريس في انتخابات 2024، في حين استأنف تقديم المساعدات الزراعية، واستمر في معالجة البيانات الاقتصادية اللازمة لحساب زيادات معاشات الضمان الاجتماعي للمسنين.

وقالت رولينز لقناة “فوكس بيزنس” الثلاثاء، إن 3 مليارات دولار ستُوزَّع على المزارعين، مضيفة أن الإدارة ستعلن قريباً عن خطة دعم إضافية لمعالجة ما وصفته بأنه “تأثير الصين على وصول مزارعينا في قطاع فول الصويا إلى الأسواق”.

اقرأ أيضاً: أميركا والصين.. حرب الزيت والفول

دعم مؤقت لمزارعي فول الصويا

كان حلفاء ترمب قد ألمحوا منذ أسابيع إلى أن برنامج المساعدات يمثل وسيلة لتقديم دعم مؤقت للمزارعين المتضررين من تقلبات الأسعار والحظر الصيني على فول الصويا الأميركي، إلى حين تحسّن ظروف السوق. وأشارت رولينز إلى أن الحزمة لن تُعلن طالما استمر توقف تمويل الحكومة، الذي يدخل يومه الحادي والعشرين.

اقرأ أيضاً: الصين تستخدم ورقة فول الصويا لاكتساب ميزة تجارية أمام أميركا

ورغم الهدنة التجارية المؤقتة بين الولايات المتحدة والصين، لجأت بكين إلى موردين بديلين، من بينهم البرازيل والأرجنتين، لتغطية احتياجاتها من فول الصويا.

وقال ترمب إن هذه الخطوة تمثل “تكتيكاً تفاوضياً” من جانب الصين، أكبر مستورد لفول الصويا في العالم، لتعزيز موقعها في المفاوضات التجارية الأوسع.

تراجع في الأسواق الزراعية وسط تآكل شبكات الدعم

تعاني المجتمعات الزراعية، التي صوّتت بغالبية كبيرة لصالح ترمب في انتخابات 2024، من تقلص أسواق التصدير للعديد من المحاصيل، وتراجع برامج الحماية الفيدرالية خلال الولاية الثانية للرئيس.

وكانت الإدارة قد أعلنت في وقت سابق أنها تعمل على خطة دعم للمزارعين، واقترح ترمب تمويلها من عوائد الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات الأجنبية.

Exit mobile version