Site icon السعودية برس

إجراءات التصنيع الضعيفة تثير شبح تباطؤ الاقتصاد الأميركي

يقوم العمال بتجميع مركبات R1 من الجيل الثاني في منشأة التصنيع التابعة لشركة صناعة السيارات الكهربائية ريفيان في نورمال، إلينوي، الولايات المتحدة، 21 يونيو 2024.

جويل أنجيل خواريز | رويترز

ظلت المصانع الأميركية في وضع التباطؤ في أغسطس/آب، مما أثار المخاوف بشأن الاتجاه الذي يتجه إليه الاقتصاد، وفقا لمؤشرات تصنيع منفصلة.

وأظهر المسح الشهري الذي أجراه معهد إدارة التوريد بين مديري المشتريات أن 47.2% فقط منهم أفادوا بالتوسع خلال الشهر، وهو ما يقل عن نقطة التعادل البالغة 50% للنشاط.

ورغم أن هذه النسبة كانت أعلى قليلاً من نسبة 46.8% المسجلة في يوليو/تموز، إلا أنها كانت أقل من توقعات داو جونز التي كانت تشير إلى نسبة 47.9%.

وقال تيموثي فيوري رئيس لجنة مسح أعمال التصنيع في معهد إدارة التوريدات “بينما لا يزال النشاط الصناعي في الولايات المتحدة في منطقة الانكماش، انكمش بشكل أبطأ مقارنة بالشهر الماضي. ويظل الطلب ضعيفا، وانخفض الإنتاج، وظلت المدخلات متكيفة”.

وأضاف أن “الطلب يظل ضعيفا، حيث تظهر الشركات عدم رغبة في الاستثمار في رأس المال والمخزون بسبب السياسة النقدية الفيدرالية الحالية وعدم اليقين الانتخابي”.

وفي حين يشير مستوى المؤشر إلى انكماش في قطاع التصنيع، أشار فيوري إلى أن أي قراءة أعلى من 42.5% تشير عمومًا إلى التوسع في الاقتصاد الأوسع.

كانت القراءة الأضعف من المتوقع في الشهر الماضي هي التي دفعت الأسواق إلى مزيد من الانحدار، مما كلف مؤشر ستاندرد آند بورز 500 في النهاية نحو 8.5% قبل تعويض معظم الخسائر. وأضافت الأسهم إلى الخسائر في أعقاب أحدث إصدار لمؤشر إدارة التوريد يوم الثلاثاء، مع مؤشر داو جونز الصناعي انخفاض ما يقرب من 500 نقطة.

وتشير قراءة اقتصادية ضعيفة أخرى إلى احتمالات خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية على الأقل في وقت لاحق من هذا الشهر. وفي أعقاب تقرير معهد إدارة التوريدات، رفع المتداولون احتمالات خفض أكثر جرأة بمقدار نصف نقطة مئوية إلى 39%، وفقًا لمقياس FedWatch التابع لمجموعة CME.

ومع المسح، ارتفع مؤشر التوظيف إلى 46% بينما قفزت المخزونات إلى 50.3%. وفيما يتعلق بالتضخم، ارتفع مؤشر الأسعار إلى 54%، وهو ما قد يعطي بنك الاحتياطي الفيدرالي بعض الوقت للبت في مدى خفض أسعار الفائدة.

وحظيت نتائج معهد إدارة التوريدات بدعم من قراءة أخرى لمؤشر مديري المشتريات من ستاندرد آند بورز، والتي أظهرت انخفاضًا إلى 47.9 نقطة في أغسطس من 49.6 نقطة في يوليو.

وأظهر مؤشر ستاندرد آند بورز للتوظيف انخفاضًا للمرة الأولى هذا العام، في حين ارتفع مقياس تكلفة المدخلات إلى أعلى مستوى في 16 شهرًا، وهي علامة أخرى على أن التضخم لا يزال موجودًا إذا كان بعيدًا عن أعلى مستوياته في منتصف عام 2022.

وقال كريس ويليامسون، كبير خبراء الاقتصاد التجاري في ستاندرد آند بورز جلوبال ماركت إنتليجنس: “يشير المزيد من الانخفاض في مؤشر مديري المشتريات إلى أن قطاع التصنيع يعمل كعامل ضغط متزايد على الاقتصاد في منتصف الربع الثالث. وتشير المؤشرات المستقبلية إلى أن هذا الضغط قد يشتد في الأشهر المقبلة”.

Exit mobile version