Site icon السعودية برس

أعضاء أوبك+ يؤجلون خطط زيادة الإنتاج شهرين بعد هبوط أسعار النفط

منظر عام للإشارات الموجودة في مقر منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) في 29 فبراير 2024 في فيينا، النمسا.

توماس كرونستينر | Getty Images News | Getty Images

أرجأ أعضاء تحالف أوبك+ النفطي خططهم لزيادة الإنتاج بمقدار 180 ألف برميل يوميا المقررة في أكتوبر/تشرين الأول، كجزء من برنامج لإعادة 2.2 مليون برميل يوميا على نطاق أوسع إلى السوق تدريجيا خلال الأشهر التالية.

وتأخرت الزيادة لمدة شهرين، بحسب مصدرين في أوبك+، لم يتمكنا من التحدث باسميهما بسبب حساسية المحادثات.

وكان الانخفاض البالغ 2.2 مليون برميل يوميا عبارة عن خفض طوعي قصير الأجل نفذته ثمانية أعضاء فقط من تحالف أوبك+.

ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام، التي هبطت في وقت سابق من الأسبوع، اليوم الخميس، حيث بلغ سعر عقد برنت الجليدي لشهر نوفمبر 73.63 دولار للبرميل في الساعة 3:29 مساءً بتوقيت لندن، بارتفاع 1% عن التسوية السابقة. وبلغ سعر عقد نايمكس لشهر أكتوبر 70.17 دولار للبرميل، بارتفاع 1% عن سعر الإغلاق السابق.

وكان من المقرر أن ينتهي العمل بخفض الإنتاج بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا، والذي تم تنفيذه خلال الربعين الثاني والثالث، في نهاية هذا الشهر. وقد التزمت به الجزائر والعراق وكازاخستان والكويت وعمان وروسيا والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة كخفض طوعي يقع خارج السياسة الرسمية الملزمة لجميع أعضاء تحالف أوبك+، الذي يجمع منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها.

وبموجب السياسة الرسمية، ستنتج أوبك+ ما مجموعه 39.725 مليون برميل يوميا في العام المقبل. وتعمل مجموعة فرعية من أعضاء المجموعة بشكل منفصل على خفض إنتاجها بمقدار 1.7 مليون برميل يوميا أخرى طوال عام 2025، أيضا على أساس طوعي.

وقال أحد مصادر أوبك+ إن تفاصيل وجداول زمنية هذه الصفقات لم يتم تعديلها نتيجة للمحادثات الأخيرة.

وقد تأثرت أسعار النفط سلبا بالتعافي البطيء للطلب بعد كوفيد-19 من جانب ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأهم مستورد للنفط الخام، الصين. وعلى جانب العرض، أنتجت العراق وكازاخستان، العضوان الرئيسيان في أوبك+، مرارا وتكرارا ما يزيد عن حصصهما الشهرية بموجب اتفاق التحالف، وقد قدما خططا لخفض الإنتاج الإضافي للتعويض عن هذه التجاوزات بحلول سبتمبر/أيلول 2025.

كما أدت انقطاعات الإنتاج في ليبيا، العضو في منظمة أوبك بشمال أفريقيا، إلى إرباك المشهد فيما يتصل بأساسيات العرض والطلب، وسط حالة من عدم اليقين المستمرة في السوق بشأن ما إذا كان من الممكن حل المواجهة السياسية التي تهدد إنتاج البلاد الذي يبلغ نحو 1.2 مليون برميل يوميا في وقت قريب أو تمتد إلى الأمد البعيد.

يقول دان بيكرينج إن سوق النفط تعاني من فائض في العرض وتشعر بمزيد من القلق بشأن مخاطر الطلب
Exit mobile version