Site icon السعودية برس

أسهم فرنسا تقود التراجع في أسواق أوروبا مع التصويت على الثقة في الحكومة

تراجعت الأسهم الفرنسية الثلاثاء مع تزايد حالة الضبابية السياسية بعد إعلان رئيس الوزراء فرانسوا بايرو خطة الدعوة إلى التصويت على الثقة.

انخفض مؤشر “كاك 40″ 1.9% في الساعة 9:10 صباحاً في باريس، بينما تراجع مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي الشامل 0.8%. 

تراجع مؤشر “فوتسي 100” في المملكة المتحدة 0.6% مع إعادة افتتاح السوق بعد عطلة، وبعدما أظهرت البيانات ارتفاع أسعار الغذاء بأسرع وتيرة منذ فبراير 2024.

أزمة فرنسا السياسية تضغط على الأصول

قد تسفر دعوة بايرو إلى التصويت على الثقة إلى الإطاحة بحكومة فرنسا اعتباراً من الشهر المقبل، وأعلنت أحزاب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف، و”فرنسا الأبية” اليساري، و”الخُضر” أنها ستصوت ضد مقترح الثامن من سبتمبر، بينما كشف نواب الحزب الاشتراكي أنهم لن يدعموا الحكومة.

وأعتبر أندريا تويني، مدير تداول المبيعات لدى “ساكسو بنك فرانس” (Saxo Banque France)، ذلك بمثابة عودة واضحة لعلاوة المخاطر على الأصول الفرنسية، قائلاً: “السوق تقر حالياً بأن فرنسا تمر بأزمة سياسية شديدة في ظل وضع اقتصادي صعب”.

اقرأ أيضاً: أداء فرنسا وإسبانيا يدفع اقتصاد منطقة اليورو لنمو غير متوقع

ارتفع العائد على السندات الفرنسية لأجل 10 سنوات بمقدار تسع نقاط أساس إلى 3.51% بعد الإعلان عن الخطة الإثنين، ليتصدر الخسائر في سوق السندات العالمية. استقرت أسعار السندات صباح الثلاثاء، واتسع فارق العائد بين السندات الفرنسية لأجل 10 سنوات ومثيلتها الألمانية 3 نقاط أساس إلى 78 نقطة، في ارتفاع عن مستوى 70 نقطة في نهاية الأسبوع الماضي، ويتجه الفارق إلى تسجيل أعلى مستوى عند الإغلاق منذ أبريل.

قال فينسنت جوفانز، مدير المحللين الاستراتيجيين للاستثمار لدى “آي إن جي” (ING) في بروكسل، “هناك الكثير من عدم المبالاة بوضع الموازنة في فرنسا على مستوى الأسواق. ما اتضح بالفعل أنه بطريقة أو بأخرى سيُطلب من الشركات الكبرى المُدرجة على مؤشر (كاك 40) أن تُسهم بشكل أكبر، ما سيضغط على المؤشر”.

اهتمام بقرار ترمب إقالة عضو في الاحتياطي الفيدرالي

واجهت الأسهم الأوروبية صعوبات في تجاوز المستوى القياسي الذي حققته في مارس في ظل المخاوف الجيوسياسية، وتلك المرتبطة بالنمو الاقتصادي. كما ينصب الاهتمام على قرار الرئيس دونالد ترمب بإقالة عضو مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي ليزا كوك إثر مزاعم بتزويرها مستندات قروض الرهن العقاري.

ومن بين التحركات الفردية للأسهم في أوروبا، انخفض سهم “كوميرتس بنك” (Commerzbank) بما يصل إلى 6.3% بعدما خفض المحللون في “بنك أوف أميركا” تصنيف سهم البنك الألماني من محايد إلى أداء أقل من السوق، مشيرين إلى أن تقييمه يبدو مبالغاً فيه.

ارتفع سهم “أورستد” (Orsted) 2% بعد يوم من انخفاضه إلى مستوى قياسي، مع اعتزام المسؤولين التنفيذيين طمأنة المساهمين بعد قرار إدارة ترمب بوقف أحد مشروعي الشركة لطاقة الرياح في الولايات المتحدة.

Exit mobile version