ارتفعت أسعار النفط لتبلغ أعلى مستوياتها في أسبوع بعد تقرير حكومي أظهر انخفاضاً في مخزونات المنتجات النفطية في الولايات المتحدة، فيما قدمت مكاسب الأسهم الأميركية دعماً للأسعار.
صعد سعر خام غرب تكساس الوسيط بنسبة وصلت إلى 1.3% متجاوزاً مستوى 62 دولاراً للبرميل، مدعوماً بقوة الأسواق المالية. وأفادت إدارة معلومات الطاقة الأميركية بتراجع أسبوعي قدره 763 ألف برميل في مخزونات مركز “كوشينغ” بولاية أوكلاهوما، إلى جانب انخفاضات عامة في مخزونات المشتقات النفطية. وسجّلت مخزونات نواتج التقطير على وجه الخصوص أكبر تراجع لها منذ أواخر يونيو.
ورغم الارتفاع، ما زالت مكاسب الأسعار محدودة بفعل التوقعات بزيادة الإمدادات العالمية، إذ يواصل تحالف “أوبك+” رفع الإنتاج، بينما تتوقع الولايات المتحدة أن يبلغ إنتاجها المحلي مستوى قياسياً هذا العام. كما اقتربت صادرات روسيا من أعلى مستوى لها في 16 شهراً بعد أن قلّصت هجمات الطائرات المسيرة الأوكرانية على المصافي عمليات التكرير المخصصة للسوق المحلية.
قال كيشاف لوهيا، مؤسس شركة الاستشارات “أويليتكس” (Oilytics)، إن “الفجوة ما زالت مستمرة بين أسعار العقود الورقية والتوقعات بحدوث فائض في التوازنات العالمية”، مضيفاً: “لقد عدنا إلى سوق نفط تتراوح فيها الأسعار الفورية بين 65 و70 دولاراً”.
روسيا ترفع إنتاج النفط في سبتمبر مقتربة من حصتها لدى “أوبك+”
وأعاد بنك “غولدمان ساكس” تأكيد توقعاته السلبية لسوق النفط، قائلاً إن السوق العالمية تواجه فائضاً متوسطه حوالي مليوني برميل يومياً من هذا الربع وحتى العام المقبل، ما سيضغط على الأسعار نزولاً، مع توقع أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 56 دولاراً للبرميل في 2026، بحسب مذكرة أعدها فريق محللين بقياد يوليا غريغسبي.
على صعيد أخبار الشركات، وقّعت “إكسون موبيل” اتفاقيات تمهّد لعودتها إلى استكشاف حقل مجنون العملاق في العراق، منهيةً غيابها عن البلاد الذي استمر نحو عامين.