تراجعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا بعد مكاسب بلغت 8% الأسبوع الماضي، بينما يترقب المتعاملون مؤشرات جديدة حول الإمدادات على المدى القصير والتقدم في مساعي إنهاء الحرب بأوكرانيا.
انخفضت العقود الآجلة القياسية لكنها بقيت ضمن نطاق ضيق قرب 33 يورو للميغاواط/ساعة، وهو المستوى الذي حافظت عليه منذ نهاية الأسبوع الماضي. وكانت المحادثات بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظرائه في روسيا وأوروبا قد عززت في البداية التفاؤل بإمكانية التوصل إلى اتفاق سلام قريب، ما دفع الأسعار إلى أدنى مستوياتها هذا العام، غير أنها عادت للارتفاع مع تباطؤ وتيرة المفاوضات.
اقرأ أيضاً: الصناديق تقلص الرهانات على صعود الغاز في أوروبا مع تقدم جهود إنهاء حرب أوكرانيا
وتركز أوروبا حالياً على ضمان إمدادات كافية استعداداً لموسم التدفئة الذي يبدأ خلال أسابيع قليلة. ورغم أن اعتمادها على الغاز الروسي تراجع بشكل كبير، ومن غير المرجح أن تستأنف واردات واسعة منه حتى لو انتهت الحرب، فإن زيادة الإمدادات العالمية قد تخفف حدة المنافسة على الشحنات مع مشترين آخرين، خصوصاً في آسيا.
صيانة منشآت الغاز بالنرويج وتباطؤ محادثات أوكرانيا
في الأجل القريب، تشهد عدة منشآت في النرويج، المورّد الأكبر للغاز إلى أوروبا، أعمال صيانة قد تحدّ من التدفقات، غير أن خفض الامدادات في حقل “ترول” العملاق خلال النصف الأول من هذا الأسبوع ستكون أقل ممّا كان متوقعاً.
في غضون ذلك، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم السبت أن “جميع الترتيبات” الخاصة بضمانات أمن بلاده لما بعد الحرب ستكون “جاهزة خلال الأيام المقبلة”. لكن لا مؤشرات حتى الآن على استعداد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لعقد لقاء مع نظيره الأوكراني، فيما واصل الطرفان تبادل الضربات نهاية الأسبوع، حيث استهدفت كييف ميناء “أوست-لوغا” الروسي على بحر البلطيق في إطار مساعيها المتواصلة لإضعاف البنية التحتية للطاقة الروسية.
أما الرئيس الأميركي دونالد ترمب، فقد هدّد روسيا يوم الجمعة بفرض “عقوبات ضخمة” إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال أسبوعين تقريباً.
انخفضت عقود الغاز المستقبلية في هولندا لشهر أقرب استحقاق – المؤشر المرجعي للأسعار في أوروبا – بنسبة 1.3% لتسجل 33.12 يورو للميغاواط/ساعة بحلول الساعة 9:21 صباحاً في أمستردام.