Site icon السعودية برس

أسطورة أبو لولو: مصاص دماء الفاشر الجائع

مصاص الدماء السوداني: قصة رعب حقيقية تهز العالم

تعود الأساطير القديمة لتروي لنا قصص مصاصي الدماء الذين لا يظهرون في ضوء الشمس ولا يمكن تصويرهم، لكن في قلب السودان، ظهر “دراكولا الفاشر” ليجسد تلك الأساطير بواقعية مرعبة.

عبدالله إدريس، المعروف بـ”أبو لولو”، ليس مجرد سفاح عادي؛ بل هو قاتل بدم بارد اعترف بجرائمه أمام الكاميرا دون أي شعور بالندم. قتل نحو 2000 شخص بريء في دارفور، وخرج ضاحكًا معلنًا عن نيته “تصفير العداد” والبدء من جديد.

جرائم موثقة بالفيديو

على خطى غراندو، أول مصاص دماء في التاريخ، يمضي أبو لولو نحو قاعة محاكمة الجرائم الإنسانية الفظيعة في لاهاي. لكن ما يميزه هو توثيقه لجرائمه بكاميرا هاتفه الجوال. إذا كان الاعتراف سيد الأدلة في القانون، فإن الفيديوهات التي تظهر دماء الأبرياء ستظل شاهدة على أحد أبشع الجرائم التي هزت ضمير العالم.

تحليل نفسي لشخصية أبو لولو

يتحدث إلى الأسرى والمدنيين والجوعى والمرعوبين قبل أن يطلق عليهم النار بلا رحمة. التحليل النفسي لحالته يقودنا للسؤال: ما الذي يدفع إنسانًا ذا ضمير سليم للتحول إلى “قناص عن قرب”؟ هل هو رجل سايكوباثي فقير التعاطف والندم مع الآخرين؟

السمات السايكوباثية تنطبق على أبو لولو بشكل واضح؛ الثقة المفرطة بالنفس والغطرسة واللامبالاة بالقوانين والعواقب وعدم القدرة على الشعور بمشاعر الآخرين أو الإحساس بالذنب نتيجة الأفعال المؤذية.

مستقبل غامض ومصير محتوم

الكل تبرأ منه ليواجه مصيره مصحوبًا بانتهاكاته الجسيمة وتعطشه للدماء. سيظل أحد أسوأ ثمرات حرب السودانيين الذين عرفوا بطيبتهم وسماحتهم.

التوقعات المستقبلية: من المتوقع أن يمثل أبو لولو أمام المحكمة الجنائية الدولية قريبًا، حيث ستتم محاسبته على جرائمه البشعة. قد يكون هذا بداية النهاية لمصاص الدماء السوداني الذي أرهب الجميع.

في انتظار العدالة التي طال انتظارها، يبقى السؤال: هل سيتمكن المجتمع الدولي من إيقاف مثل هذه الوحوش البشرية قبل أن تتحول الأساطير إلى حقائق مرعبة أخرى؟

The post أسطورة أبو لولو: مصاص دماء الفاشر الجائع appeared first on أخبار السعودية | SAUDI NEWS.

Exit mobile version