Site icon السعودية برس

أستراليا تتهم نتنياهو بإنكار معاناة غزة ودعوات أممية لتحرك عاجل

|

قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز إن نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “في حالة إنكار” للوضع الإنساني في قطاع غزة، وذلك بعد يوم من إعلانه أن أستراليا ستعترف بدولة فلسطين، في حين دعا مسؤولون إنسانيون بالأمم المتحدة إلى تحرك عاجل بعد أن أعلنت السلطات الصحية في غزة استشهاد أكثر من 100 طفل جراء سوء التغذية بغزة.

وقال ألبانيز أمس الاثنين إن أستراليا ستعترف بالدولة الفلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل، في خطوة تضاف إلى الضغوط الدولية على إسرائيل بعد إعلانات مماثلة من فرنسا وبريطانيا وكندا.

وأوضح ألبانيز أن تردد حكومة نتنياهو في الاستماع إلى حلفائها ساهم في قرار أستراليا اعتزامها الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وأضاف في مقابلة مع قناة “إيه بي سي” الأسترالية الرسمية معلقا على اتصال مع نتنياهو يوم الخميس “لقد كرر لي مرة أخرى ما قاله علنا أيضا، وهو الإنكار للعواقب التي تحدث للأبرياء”.

من جانب آخر، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن شركاءه الإغاثيين في غزة وصفوا تجاوز حصيلة الشهداء بين الأطفال حاجز الـ100 بأنه “محطة مدمرة تخجل العالم وتستدعي تحركا عاجلا طال انتظاره”.

وذكر برنامج الأغذية العالمي أن أكثر من 300 ألف طفل ما زالوا في خطر شديد، وأن أكثر من ثلث سكان غزة أفادوا بعدم تناول الطعام لأيام متتالية. وأوضح أن تلبية الاحتياجات الأساسية من المساعدات الغذائية في غزة تتطلب أكثر من 62 ألف طن شهريا، لكن حتى الآن لم يسمح بإدخال كميات كافية تضمن بقاء نحو مليوني إنسان على قيد الحياة.

وأضاف مكتب أوتشا أن الأمم المتحدة وشركاءها تمكنوا الأحد من جمع بعض المواد الغذائية والوقود والإمدادات، بما في ذلك مستلزمات النظافة، من معبر كرم أبو سالم، إلا أن الشحنات أفرغت قبل وصول الشاحنات إلى وجهتها. وأشار المكتب إلى أن السلطات الإسرائيلية تسمح بمتوسط يقارب 150 ألف لتر يوميا من الوقود، وهو ما يبقى أقل بكثير من الحد الأدنى اللازم لاستمرار العمليات المنقذة للحياة.

1334 شاحنة

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أمس الاثنين، أن إجمالي المساعدات التي دخلت القطاع خلال 15 يوما، بلغت 1334 شاحنة فقط من أصل 9 آلاف شاحنة مطلوبة، أي ما يعادل نحو 14% من الاحتياجات الفعلية.

وأكد المكتب الحكومي أن معظم الشاحنات التي تدخل القطاع تتعرض للنهب والسطو في ظل فوضى أمنية متعمدة تصنعها إسرائيل.

ولفت إلى أن قطاع غزة يحتاج يوميا إلى أكثر من 600 شاحنة مساعدات مختلفة لتلبية الحد الأدنى من احتياجات سكان غزة، وسط انهيار شبه كامل للبنية التحتية بفعل الحرب والإبادة المستمرة.

وأفاد الدفاع المدني الفلسطيني بأن أكثر من نصف سيارات الإسعاف في غزة توقفت عن العمل بسبب نقص الوقود وقطع الغيار. في حين حذرت منظمة الأغذية والزراعة الأسبوع الماضي من أن 1.5% فقط من الأراضي الزراعية في غزة لا تزال متاحة وسليمة، في إشارة إلى انهيار شبه كامل للنظام الغذائي المحلي.

ومنذ الثاني من مارس/آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة مرور أي مساعدات إنسانية، مما أدخل القطاع في حالة مجاعة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، خلفت أكثر من 61 ألف شهيد ونحو 153 ألف مصاب، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.

Exit mobile version