كيف تقيس مجموعة من الأعمال؟ بالنسبة لجزء كبير من عالم المجوهرات، يعد هذا سؤالاً صعب الإجابة. والأرشيفات ليست سوى غيض من فيض: فالرسومات والألوان المائية (الرسومات الواقعية المرسومة للمجوهرات التي تم تطويرها قبل إنشائها) لا حصر لها، وغالبًا ما تمتد المجموعات الشخصية في جميع أنحاء العالم وقد يكون من الصعب تتبعها. بالنسبة لدار المجوهرات الفرنسية التاريخية فان كليف آند أربلز، فإن الإجابة غامضة، لكنهم يبذلون محاولة جيدة لتوثيقها من خلال ثنائي من المختارات. أول الكتب، مجموعة فان كليف آند آربلز، الكتاب الذي نُشر الشهر الماضي يركز على المجوهرات والأشياء الثمينة وقطع صناعة الساعات من عام 1906 إلى عام 1953.
وبعيدًا عن تسليط الضوء على الرسومات والصور الخاصة بقطع المجوهرات، يضع كتاب فان كليف آند آربلز الجديد العديد من القطع في سياقها من خلال التصوير الفوتوغرافي للأزياء، والصور الشخصية لها وهي ترتديها، والإعلانات القديمة. وفي وسط صفحات المجلد الأول، يختبر القارئ حجم القطع (700 قطعة على وجه التحديد) من خلال عدسات جديدة، مثل تاريخ الفن، والتاريخ العالمي، والثقافة. ومن بين هذه العدسات، هناك عدسة أخرى، وهي عدسة “التاريخ”. مجلة فوج تصوير فوتوغرافي.