تراجعت أرباح “بتروتشاينا” من مستوى قياسي خلال النصف الأول في ظل انخفاض أسعار النفط واستمرار تباطؤ الطلب المحلي على الخام.
وقالت “بتروتشاينا”، أكبر شركة لإنتاج النفط والغاز في الصين، في إفصاح للبورصة اليوم الثلاثاء إنها حققت صافي أرباح قدره 84 مليار يوان (12 مليار دولار) خلال النصف الأول من العام، مقابل 89 مليار يوان خلال الفترة نفسها في 2024.
حققت “بتروتشاينا” أرباحاً قياسية عن الشهور الستة الأولى والعام بأكمله في العام الماضي.
“بتروتشاينا” ترفع إنتاج النفط والغاز
رغم ذلك، أبدت الشركة تفاؤلاً بنتائجها المالية، إذ كان التراجع في الأرباح أقل مقارنةً بالانخفاض في أسعار النفط العالمية، حيث بلغ متوسط سعر خام برنت نحو 71 دولاراً للبرميل ما بين يناير ويونيو، مقابل ما يزيد عن 83 دولاراً للبرميل خلال الفترة عينها في 2024.
وأشارت الشركة إلى أن الربح التشغيلي خلال النصف الأول جاء أفضل من التوقعات، وأن كل قطاعات العمليات واصلت تحقيق الأرباح.
شركات الغاز في الصين تضطلع بدور جديد في التجارة العالمية.. التفاصيل من هنا
تعمل الشركة المملوكة للحكومة على رفع إنتاج النفط والغاز لثامن عام على التوالي في 2025، في إطار سعي بكين إلى تقليل الاعتماد على إمدادات الطاقة الخارجية وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية. وكشفت الشركة أن النفقات الرأسمالية بلغت 64 مليار يوان خلال النصف الأول، فيما وصل الإنتاج إلى 924 مليون برميل من مكافئ النفط، بارتفاع بنسبة 2% عن العام السابق.
استفادت “بتروتشاينا” من ارتفاع طلب الصين على الغاز، الوقود الأقل انبعاثات للمساعدة في سد فجوة تحول الطاقة في الصين. وحقق قطاع الغاز في الشركة 18.6 مليار يوان أرباحاً خلال الفترة، مقابل 16.8 مليار يوان في الفترة نفسها من العام الماضي، ليمثل نقطة مضيئة نادرة في ظل تراجع أداء قطاع التكرير والكيماويات والتسويق للنفط.
خفض تكاليف اللقيم
حقق قطاع التكرير والكيماويات والمواد الجديدة أرباحاً قدرها 11.1 مليار يوان خلال الفترة المنتهية في يونيو، ما يمثل انخفاضاً عن مستوى 13.6 مليار يوان خلال الفترة نفسها من العام الماضي. مع ذلك، يُتوقع أن تستفيد الشركة من الإجراءات الحكومية الصارمة بشأن التهرب الضريبي وفائض الطاقة الإنتاجية التي تستهدف مصافي التكرير الصغيرة الخاصة.
عودة مصافي النفط المتوقفة في الصين تشعل المخاوف من تخمة جديدة.. التفاصيل من هنا
بلغت أرباح قطاع التنقيب والإنتاج، الذي يشمل الطاقة الجديدة، 85.7 مليار يوان، مقابل 91.7 مليار يوان العام الماضي، بعد انخفاض الأسعار العالمية، لكن الإنتاج البري الأقل كلفة أسهم في خفض سعر اللقيم في مصافي التكرير التابعة للشركة، ما مثّل ميزة في التكلفة مقارنةً باعتماد النظراء بشكل أكبر على الواردات.
أعلنت “سينوبك”، نظيرة “بتروتشاينا” المتخصصة بالتكرير، الأسبوع الماضي انخفاض أرباحها خلال النصف الأول من العام، في حين من المقرر أن تُعلن الشركة المتخصصة بالحفر البحري عن نتائجها المالية الأربعاء.