Site icon السعودية برس

“أدنوك” تستعين بتقنيات التكسير الهيدروليكي الأميركية لزيادة إنتاج الغاز

تتجه الإمارات العربية المتحدة، إحدى أبرز منتجي النفط في منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك”، إلى تقنيات التكسير الهيدروليكي المجربة في الولايات المتحدة لاستغلال موارد الغاز غير التقليدية “الواعدة للغاية”، مع هدف زيادة الإنتاج في ظل توقعات بارتفاع الطلب.

تستثمر شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” في مصادر جديدة للغاز الطبيعي في صحاريها ومياهها الساحلية لتلبية الطلب المحلي وتوفير الإمدادات لمحطة تصدير قيد الإنشاء.

قال مصبح الكعبي الرئيس التنفيذي لدائرة الاستكشاف والتطوير والإنتاج، إن الشركة تستفيد من الدروس التي اكتسبتها الصناعة أثناء تطوير التكسير الهيدروليكي في حقول النفط الصخري بالولايات المتحدة.

وأوضح الكعبي في مقابلة على هامش مؤتمر ومعرض أبوظبي الدولي للبترول (أديبك) 2025 : “نحرز تقدماً ملحوظاً مع الموارد غير التقليدية. والنتائج التي نراها حتى الآن واعدة للغاية، وفي بعض المناطق تتجاوز ما نراه في الولايات المتحدة”. 

تكثيف مشاريع الغاز

تكثف الإمارات ودول الشرق الأوسط الأخرى مشاريع الغاز، معتبرة هذا الوقود مصدراً أساسياً للطاقة لتلبية الطلب المتزايد لمراكز البيانات عالية الاستهلاك للطاقة.

بالإضافة إلى بناء مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال البالغة تكلفته مليارات الدولارات، تمتلك “أدنوك” حصصاً في منشآت تصدير في الولايات المتحدة وأفريقيا. وسيضيف مشروع “الرويس” حوالي 9.6 مليون طن من طاقة تصدير الغاز سنوياً، ما يزيد عن ضعف قدرة “أدنوك” الإنتاجية الحالية.

اقرأ أيضاً : “أدنوك للغاز” لــ”الشرق”: نستهدف استثمار 20 مليار دولار في 5 سنوات

قال الكعبي: “قصة الموارد غير التقليدية في الولايات المتحدة ألهمت الكثيرين حول العالم. الدروس المستفادة، واستخدام التكنولوجيا، والقدرات التي تم تطويرها في الولايات المتحدة وأماكن أخرى تضعنا في موقف قوي للاستفادة من هذه الإمكانيات وتحقيق قصة ناجحة”. 

لقد حولت ثورة النفط الصخري إنتاج الطاقة في الولايات المتحدة بشكل جذري، مما جعلها تنتقل من كونها أحد أكبر مستوردي النفط والغاز في العالم إلى مصدر رئيسي للتصدير. ومع ذلك، واجهت دول أخرى صعوبة في تكرار هذا النجاح لأسباب عدة، مثل محدودية الوصول إلى المياه اللازمة للتكسير الهيدروليكي، والمعارضة المحلية لأنشطة الحفر والصعوبات الجيولوجية.

شراكات دولية لتطوير احتياطيات النفط والغاز

 تعمل الإمارات مع شركة “اي او جي ريسورسز” (EOG Resources) ومقرها هيوستن لتطوير احتياطياتها من النفط والغاز. كما تعمل شركة “توتال إنرجيز” الفرنسية و”بتروليام ناسيونال” (Petroliam Nasional) الماليزية في البلاد.

تطمح الإمارات إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في إمدادات الغاز بحلول نهاية هذا العقد، مع تخصيص الفائض للتصدير. كما تقوم “أدنوك” بتطوير نشاطها في تجارة الغاز الطبيعي المسال بينما تزيد دول مثل الولايات المتحدة من طاقة التصدير لتزويد مناطق مثل آسيا، حيث من المتوقع أن ينمو الطلب لعقود. وتسعى وحدة الاستثمار الدولية في الشركة إلى تأمين الإمدادات على الصعيد العالمي، بما في ذلك صفقة أُعلن عنها هذا الأسبوع للانضمام المحتمل إلى مشروع في الأرجنتين.

قد يهمك: “XRG” الإماراتية تتطلع للاستثمار بمشروع للغاز المسال في الأرجنتين

 قال أحمد بن ثالث، رئيس شركة أدنوك للتجارة العالمية، في مقابلة يوم الأربعاء، إن الشركة الواقعة مقرها في أبوظبي تتداول حالياً كميات من الغاز الطبيعي المسال تفوق بثلاثة مرات ما تنتجه بنفسها.

Exit mobile version