انفعل النائب محمد أبو العينين رئيس الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط على مندوب إسرائيل بسبب الجرائم التي ترتكب في حق أهالي غزة، حيث نشبت مشادة بين النائب محمد أبو العينين والمندوب الإسرائيلي وذلك خلال اجتماع الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، واستطاع أبو العينين أن يلقن مندوب إسرائيل درساً قاسياً .
هناك من يصرّ على قتل الناس وأطفالهم. من يقبل بهذا؟!
وتساءل النائب محمد أبو العينين قائلا : أين السلام الذي نتحدث عنه ؟! .. نقول للعالم كل يوم «تعالوا لنجلس على الطاولة ونتحدث عن عملية السلام»، لكن على الأرض هناك من يصرّ على قتل الناس وأطفالهم. من يقبل بهذا؟!.
وتابع النائب محمد أبو العينين.. « أنتم تتحدثون عن سوريا .. حسنًا، لماذا ذهبتم 400 كيلومتر إلى الداخل؟! اتركوها وشأنها، أنا لا أقارن، لكن مصر نفسها تشتعل، والرئيس والشعب يتحملون الضغوط، ونحن نعمل في كل مكان بالمنطقة، ومع ذلك هناك من يقودها إلى الهاوية.
وأكد وكيل مجلس النواب المصري: أقولها بوضوح أن ما يحدث في غزة إبادة جماعية ! «الناس يُطردون من بيوتهم، لا دواء، ولا طعام، ولا ماء، المستشفيات مدمرة، والأطفال يموتون جوعًا وقهرًا، تصلني يوميًا مئات الرسائل: أطفالنا يموتون، لا نجد ما نأكل، طُردنا من بيوتنا . بالله عليكم، أي ضمير يقبل هذا؟!.
كما أشار أبو العينين، إلى أن العرب قدموا مبادرة سلام واضحة منذ عام 2002، حيث أن 22 دولة قالت لإسرائيل نعترف بحقكم في دولة، مقابل أن يكون للفلسطينيين دولتهم على أرضهم .. لكن ماذا كانت النتيجة؟ الاحتلال استمر، والتهجير ازداد، واليوم الخطة واضحة: طرد كل الفلسطينيين من غزة والضفة، ومصادرة أرضهم، وتشتيتهم حول العالم حتى لا تقوم لهم دولة أبدًا.
وذكر أبو العينين: مصر التزمت باتفاقية السلام منذ 1979، واحترمتها. لكن اليوم هناك خطة أخرى، خطة لتصفية القضية بالكامل.
وتابع: أقول للأمم المتحدة، نعم، نحن نقدّر الموقف الأخير، لكن لا يكفي أن نرفع الصوت في قضايا صغيرة، بينما يُهجّر مليونان ونصف إنسان من بيوتهم. هل هذه هي حقوق الإنسان التي تتحدثون عنها ؟!.
نحن أمام أخطر لحظة في المنطقة والكل يعرف أن الانفجار قد يحدث في أي وقت
واختتم أبو العينين حديثه قائلا: “نحن أمام أخطر لحظة في المنطقة، والكل يعرف أن الانفجار قد يحدث في أي وقت. لذلك، واجبنا أن نقول الحقيقة كما هي: ما يجري في غزة جريمة ضد الإنسانية، وعلى العالم أن يتحرك فورًا لوقفها”.