ينتمي الدكتور محمد بن عبدالله آل عمرو، لأسرة كريمة من محافظة بيشة، وُلد عام 1379هـ، وتم اختياره في عام 1433هـ أميناً عاماً لمجلس الشورى، وعمل أستاذاً مشاركاً في أصول التربية الإسلامية والمقارنة في جامعة الملك خالد، وأستاذاً مساعداً في أصول التربية الإسلامية والمقارنة، وشغل منصب عميد «كلية المعلمين في بيشة»، وأشرف على «كلية العلوم والآداب في بيشة» عام 1429هـ، وعُين سابقاً وكيلاً لـ«كلية المعلمين في بيشة لشؤون الطلاب».
وهو عضو بعدد من اللجان والمجالس، وتشمل لجنة أهالي منطقة عسير، ولجنة أهالي محافظة بيشة، ومجلس الإدارة في عدد من الجمعيات الخيرية للبر والتحفيظ والمرضى في بيشة. كما أنه نائب الرئيس والرئيس التنفيذي في اللجنة الفرعية للتنمية السياحية في بيشة، وأصدر كتاب «أصول التربية الإسلامية» يُدرّس في بعض الجامعات، ومن أهم أبحاثه المنشورة «مهارات الحوار الفعال وعلاقتها ببعض السمات الشخصية على ضوء التربية الإسلامية»، و«أثر التكامل بين الجسم والعقل والروح في بناء الشخصية السوية من منظور إسلامي»، و«تطور التعليم في بيشة خلال العشرين عاماً الأولى من عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز». حاصل على الليسانس من جامعة الملك فيصل، والماجستير والدكتوراه من جامعة أم القرى.
خيارات محدودة
• متى كانت ساعة القدوم للدنيا؟
•• إن صح التخمين، ففي سنة 1379هـ
• أي موسم وُلدت فيه؟
•• أبلغتني أمي الحبيبة أنني وُلدت قبل غروب الشمس، ذات يوم من أيام الشتاء البارد.
• ماذا يعني الانتماء لمحافظة بيشة؟
•• يعني الانتماء لبلاد التوحيد.
• هل نشأت في بيئة قروية؟ وعلى ماذا استيقظ وعيك المبكر من الأحداث والمواقف والناس؟
•• آنذاك، كانت بلادنا معظمها بيئة قروية، وبدوية، وعلِق بالذاكرة شيء مما ظل متداولاً بين الناس عن أحداث الحرب الأهلية في اليمن 1960-1970، وبطولات الجيش السعودي والطيارين السعوديين وتعيين الأمير خالد الفيصل أميراً لمنطقة عسير سنة 1390هـ ثم استشهاد الملك فيصل يرحمه الله سنة 1395هـ.
• كيف كان أوّل يوم صيام في حياتك؟
•• حقيقة لا أذكره.
• ما موقف والدتك ووالدك من صومك المبكر؟ وهل أذنا لك أو أحدهما بقطع الصيام بحكم الإرهاق؟
•• أيضاً لا أذكر شيئاً من ذلك.
• على ماذا كانت تتسحر الأسرة وتفطر في ذلك الوقت؟
•• لم يكن عند عموم الناس الكثير من الخيارات التي تعد معدومة آنذاك، ولكنهم يجدون أساسيات الوجبات الصحية، من منتجات البر والتمر ونحوهما.
الحنين فطرة الإنسان
• ما النشاط المنزلي الذي كنت تُكلّف به؟
•• إنما هي واجبات ومشاركة ملزمة، وليست مجرد نشاط اختياري. وهي جزء من التربية المهنية التي تصقل الشخصية، وتغرس الشعور بالمسؤولية مبكراً.
• أي فرق أو ميزة كنت تشعر أنك تتميز بها عن أقرانك؟
•• لم تكن مدخلات البيئة القروية المتواضعة، والمستوى المعيشي المتشابه، قادرة على إحداث فروقات وتمايز بين الناشئة، ولذلك ففي كل خير.
• من تتذكر من زملاء الطفولة؟
•• من هم اليوم زملاء الشباب، ورحم الله من سبقنا منهم إلى لقاء الله تعالى.
• لماذا يسكننا حنين لأيامنا الأولى في الحياة؟
•• إنها فطرة الإنسان
كم منزل في الأرض يألفه الفتى *** وحنينه أبداً لأول منزل
الانفصال عن القرية
• متى شعرت بحالة الانفصال عن القرية وتغير عليك النمط المعيشي؟
•• في عمر 17 سنة، عندما ركبت في طائرة سلاح الجو السعودي C130 مع مجموعة من الطلاب، لتقلنا إلى القاهرة للانخراط في الدورة الثالثة في معهد أمناء الشرطة في شوال سنة 1397هـ.
• متى بدأت علاقتك بالتعليم؟
•• عندما انتهت علاقتي بالشرطة سنة 1407هـ.
• ما المواقف العالقة بالذهن من تلك المرحلة؟
•• تنوع الفرص الوظيفية أمام المتخرجين من الجامعة وتعيين الطلاب المقبولين للدراسة في الكليات المتوسطة لإعداد المعلمين على المرتبة الرابعة لتحفيز خريجي الثانوية للالتحاق بسلك التعليم.
• ما برنامجك الرمضاني من السحور إلى الفطور؟
•• لست ممن تستهويه قوالب وقيود البرامج اليومية.
• أي الطبخات أو الأكلات أو الأطباق تحرص على أن تكون على مائدتك الرمضانية خصوصاً المحلية؟
•• حقيقة لا أهتم لشيء من ذلك، وأرجو ألا أكون وإياكم ممن همّه بطنه، وأن يكون قدوتنا في ذلك نبينا -صلى الله عليه وسلم- الذي ما عاب طعاماً قط، إن اشتهاه أكله، وإن كرهه تركه.
• هل تتابع برامج إذاعية أو تلفزيونية في رمضان، وما هي؟
•• إنما يحلّق بنا «الريموت كنترول» في سماء البرامج الفضائية، ومن كثرتها لم يعد لها عندي طعم أو لون أو رائحة.
• لماذا يتناقص عدد الأصدقاء كلما تقدم بنا العمر؟
•• لا أتفق مع هذه الفرضية.
• ما حكمتك الأثيرة؟ وبيت الشعر؟ واللون الذي تعشق؟
•• تاريخنا وتراثنا زاخر وفاخر، فلا أضيّق واسعاً.
• هل لك ميول رياضية؟ وما فريقك المفضل؟
•• لا تحرجني!
لو كنت أعلم الغيب
• كم ألّفت من الكتب؟ وما أقربها لقلبك؟
•• أربعة، ولكل منها قيمته الخاصة.
• أي زمن أو عصر كنت تتمنى لو أنك عشت فيه؟
•• لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير، إن قدرت عليه.
• حدثنا باختصار عن مشوارك الوظيفي ومسؤولياتك التي تشرفت بها في (التعليم، المجلس البلدي، مجلس الشورى) وكيف تقيّمها؟
•• لا أستطيع.. فالمشوار أربعون سنة، والمساحة هنا لا تكفي، ولكنني لم أكن عضواً في المجلس البلدي. وأحيل القارئ الكريم إلى كتابي «أثر على الطريق.. سيرة ذاتية» المثبت على حسابي في منصة X، وأرجو أن يجد فيه ما يفيد.
• لديك ثلاث رسائل.. لمن توجهها؟
•• الأولى: رحم الله الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل، وجزاه عن كل منتسب لهذه البلاد إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها خير الجزاء وأوفاه، فقد وحّد الأرض والكلمة والصف، فتحقق بفضل الله تعالى ومنّه وكرمه الإخاء، والرخاء، والأمن.
الثانية: لملوك المملكة العربية السعودية من أبناء المؤسس الذين ورثوا المجد، فحافظوا عليه بجد، وحققوا العدل، صيانة لكرامة الإنسان، وترسيخاً لأمن المجتمع، فرحم الله من مات منهم رحمة الأبرار، وأمدّ مليكنا المفدى سلمان بن عبدالعزيز بموفور الصحة والعافية والعزة والسؤدد، وسدّد ولي العهد الأمين لتحقيق آمالنا وطموحاتنا، وأمدّه بعونه وتوفيقه لحماية هويتنا، وسيادتنا،على أرضنا.
الثالثة: لكل مواطن سعودي: مسؤولية حماية الوطن، وتثمين الهوية الوطنية، واجب ملزم، فمن لا يساهم في ذلك الواجب، يفقد شرف استحقاق العيش على تراب الوطن، والانتماء إليه.