خطبة الجمعة اليوم
خطيب الأوقاف يؤكد:
العقل منحة ربانية يتغذى على العلم
مفتاح حلول الأزمات وبناء الاقتصاد في العلم
لا يليق بمن أنار الله عقله أن تتسل إليه الأفكار الضالة
نشرت الفضائية المصرية، بثا مباشرا لنقل شعائر صلاة الجمعة شعائر صلاة الجمعة من المسجد الكبير بالزقازيق.
وحددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة اليوم والتي تم تخصيصها بعنوان: “إذا استنار العقل بالعلم أنار الدنيا”، منوهة أن الهدف من هذه الخطبة هو: توعية الجمهور بأهمية العلم ودوره في بناء الإنسان، علما بأن الخطبة الثانية تتناول مواجهة الأفكار والمعتقدات الخرافية.
وقال الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس القطاع الديني السابق بوزارة الأوقاف، إن الله تعالى خلق الإنسان وسخر له الأكوان وأنعم عليه نعمه ظاهرة وباطنة، ومن أعظم هذه النعم هي نعمة العقل.
وأضاف هشام عبد العزيز، في خطبة الجمعة اليوم من المسجد الكبير بمحافظة الشرقية، أن العقل منحة ربانية وجوهرة إلهية وهو شرف التكلف ومناطه، وميز الله تعالى به الإنسان.
وتابع: لكن هذا العقل يبقى كامنا ينتظر الطاقة التي توقده والغذاء الذي يزكيه وهو العلم، فإذا استنار العقل بالعلم، أنار الدنيا بأسرها.
واستشهد هشام عبد العزيز، بقوله تعالى (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ).
وأشار إلى أن المتأمل في الوحيين الشريفين يجد العناية بالعلم والتعلم، أليست أول رسالة إلهية للجناب المعظم سيدنا محمد، بالأمر بالقراءة فكان التنويه بلفظ “اقرأ” في بداية رسالة النبي فقال الله (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) وقال تعالى (نٓۚ وَٱلۡقَلَمِ وَمَا يَسۡطُرُونَ).
وقال الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس القطاع الديني السابق بوزارة الأوقاف، إن النبي تحدث عن فضل العلم، وقال في الحديث الشريف (إن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما، فمن أخذه أخذه بحظ وافر”.
وأضاف هشام عبد العزيز، في خطبة الجمعة اليوم من المسجد الكبير بمحافظة الشرقية، أن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب.
وتابع: قوموا عقولكم وقلوبكم بالعلم والمعرفة، اجعلوا من بيوتكم ومدارسكم ومجتمعاتكم، منابر للعلم والمعرفة، اغرسوا في نفوسكم ونفوس أبنائكم حب الاستطلاع والشغف بالعلم وبالمعرفة، علموا أولادكم أن مصر عظيمة بأبنائها وأن قوتها وريادتها في علمائها وأبنائها وأن المصريين أسسوا المدارس والجامعات وشيدوا المكتبات وصنعوا مراصد الفلك، علموهم أن مفتاح حلول الأزمات في العلم وبناء الاقتصاد في العلم، ومحاربة التطرف بالعلم، وصناعة الحضارة بالعلم.
وقال الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس القطاع الديني السابق بوزارة الأوقاف، إن العلم نور يستضئ به الناس، والجهل ظلام، والعلم يدعو إلى الحكمة والتأني والجهل يدعو إلى السرعة والإحباط.
وأضاف هشام عبد العزيز، في خطبة الجمعة اليوم من المسجد الكبير بمحافظة الشرقية، أنه لا يليق بمن أنار الله عقله بنور العلم أن تتسل إليه الأفكار الضالة والخرافات الواهية، قائلا “مواجهة الخرافات والدجل والشعوذة ليست واجب ديني فقط، وإنما ضرورة عقلية وحضارية”.
وتابع: نريد التحرك وبقوة نحو العلم في شتى المجالات وفي شتى المعارف، منوها أن مصرنا غنية بفضل الله في شتى المجالات والتخصصات، ومن توهم أنه وصل إلى النهاية والغاية في المعارف والعلوم، فقد خاب وخسر، فما أوتينا من العلم إلا القليل.